تحية للعمال في عيدهم

د. أديب ميرو:

اختلط العرق والدم والإنجاز للملايين من العاملين بسواعدهم وفكرهم في الأوطان وعلى امتداد المعمورة، فكان عيدهم.. عيد العمال العالمي.

تحية محبة واعتزاز لعمال وطننا الجريح وهم منتجو خيراته وبُناتُه وحُماته مع أبنائهم وإخوتهم جنود الوطن، وهم المستعيدون لحريته وإعماره بعد استكمال نصرهم القادم.

تحية تقدير لجهدهم ونبل عطاءاتهم وتضحياتهم، وبطاقة اعتذار لهم عن تقصيرنا بحقهم وعائلاتهم وجب أن يقدمها لهم كلٌّ منا_ نقابيين وأرباب عمل وإدارات حكومية وباحثين وخبراء اقتصاد ومجتمع_ وإننا جميعاً عجزنا عن أن نبادل عطاءاتهم الملموسة بعطاء مماثل، وأن نوفيهم حقّهم مادياً ومعنوياً باستثناء جميل كلمات خطب وأعياد والتغنّي بدورهم وصبرهم وتضحياتهم هم وبواسل حماة الديار، صانعو وسائل عيشنا وخدماتنا وصمود وطننا وصانعو أمننا وقوة موقع سورية التفاوضي من أجل الحل السياسي والسلام ودحر مشاريع العدوان والإرهاب والهيمنة.

الاحتفالات والمراسم وكلمات التهنئة وترف صالات الاستقبال النقابية والرسمية في عيدكم وفي معظم أماكن العالم لا ترقى إلى التكريم الحقيقي والملموس الذي تستحقونه وجدارتكم بنيل نصيبكم العادل من ثمار جهدكم وإسهامكم وتضحياتكم وبما يسد حاجاتكم الحياتية الأساسية، أنتم وأطفالكم وعائلاتكم وأبناء مجتمعاتكم والتطلع إلى حاضر كريم وغد أفضل، وشراكة حقيقية في التنمية وفي الوطن المنتصر بجميعنا.

تحية لكم عمال سورية الغالية وبُناتها وحُماتها في كل يوم عمل!

وتحية إجلال لشهدائكم مدنيين وعسكريين وأنتم وشعبنا تصنعون معاً عزة سورية ووحدتها ومجدها.

 

العدد 1105 - 01/5/2024