بيان يوم المرأة العالمي

كلَّ عام نكرّس يوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي والنساء على وجه الأرض تلهث وراء حقوق مسلوبة كي تستردّها، تدافع عن حقها في سبيل حياة حرة عادلة كريمة.

فمنذ قرون وحتى الآن مازالت المرأة تناضل حيثما وجدت ضد كل أشكال العنف والتمييز.

تهميش المرأة وعرقلة مسيرتها تقف وراءه آلة حرب جهنمية ضمن أجندات لا تريد أن يكون هناك دور حقيقي للمرأة، لأن هذه القوى أرادت أن تسدل الظلام على العقول النسائية لتستطيع أن تعتقل الفكر والوطن والإنسان.

كل عام .. لا.. كل يوم تمتلئ جعبة نساء الوطن بالألم والقهر والمصائب التي عجزت الجبال عن حملها فاهتزت، وزاد الهم هماً، والألم ألماً، والتشرد اتساعاً ليصبح طويل المدى بلا نهاية.

ورغم كل ما حدث ويحدث ستقوم المرأة السورية من كبوتها لتكمل مشوارها وتنطلق بعيداً لتبني وترمم وترعى وتناضل، كل واحدة في مجالها وحيث توجد، وذلك لبناء وطن حضاري يعالج كل أشكال الانقسامات الفئوية والطائفية ويقرب الإخوة، لأنها هي وحدها القادرة على لأم الجرح.

ورغم كل المصاعب التي تحيط بعالم المرأة السورية، ورغم كل الضغوط المعيشية والاجتماعية التي تعاني منها، فإنها لن تتوقف قبل أن تحقق:

  • وضعاً قانونياً أكثر عدالة بحيث يرتقي لحدود إنسانيتها ومكانتها ودورها.
  • متابعة كل أشكال العنف الممارس تجاه المرأة الذي زادت وطأته في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها الوطن،
  • رفع كل أشكال التمييز الاجتماعي والقانوني والوظيفي لإفساح المجال للطاقات الكامنة المكبلة.

كل ذلك يدعو جميع القوى والهيئات الوطنية التقدمية في البلاد إلى تجميع الصف وتدارس سبل تطوير النشاط النسائي وتنظيمه على أساس ديمقراطي وفق برامج تستوعب الطاقات النسائية الواسعة.

ولا بد أن يتوّج هذا النضال بالتغيير المطلوب ليحقّق هذا اليوم الرمز الهدف المطلوب، ولترتاح أرواح كل الشهيدات في سبيل قضاياهن المحقّة.

وكل يوم وكل نساء العالم بخير!

7/3/2023

                                                   رابطة النساء السوريات

العدد 1107 - 22/5/2024