الحسكة تودع الرفيقة حسيبة حاجي (أم راغب) إلى مثواها الأخير

في 2/11/2022 توقف القلب الكبير للرفيقة حسيبة حاجي (أم راغب) عن الخفقان في دمشق، إثر مرض عضال، وقد جرى دفنها في مسقط رأسها قرية خربة الشيخ.

انتسبت الرفيقة إلى صفوف الحزب وهي في ريعان شبابها بعد زواجها من الرفيق خليل حاجي (أبو راغب)، فشاركته النضال في الظروف السرية والعلنية، وتابعت حياتها الحزبية حتى آخر لحظة من حياتها، إنها بحق الأم الحنونة العطوفة والرفيقة الوفية لحزبها.

كانت تسهر دائماً على رعاية الرفاق الملاحقين في الظروف السرية في منزلها، كما عملت في رابطة النساء السورية فترة جيدة.

وقد شارك في مراسم الدفن عدد من الرفاق أعضاء اللجنة المركزية واللجنة المنطقية، والرفيق ملول الحسين (عضو المكتب السياسي، سكرتير اللجنة المنطقية) وجماهير غفيرة من الأهالي وسكان المنطقة، وقد أبّنها الرفيق محمد خليل رمدان (عضو اللجنة المركزية والمنطقية) بالكلمة التالية:

باسم اللجنة المنطقية أتوجه بالشكر لكم جميعاً على حضوركم ومشاركتكم لنا في تشييع الرفيق حسيبة (أم راغب) التي توفيت نتيجة مرض عضال عانت منه، رغم بذل كل الجهود من قبل الرفيق راغب والرفيقة روزا.

الرفاق والحضور الكريم!

أم راغب كانت تتمتع بأخلاق عالية في تعاملها مع أسرتها ومع جميع الرفاق ومعارفها.

انتسبت الرفيقة أم راغب إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري منذ شبابها، وتزوجت من الرفيق أبو راغب، وعملا معاً في منظمة تل براك_ خربة الشيخ، وقدمت للرفاق في المنظمة وللرفاق الوافدين إلى القرية، وقدمت ما بوسعها لتوسيع صفوف الحزب وتطويره، وأنجبت عدداً من الشباب وابنة بارة، ربّتهم أحسن تربية أخلاقية وسياسية، ساهمت مع رفيق دربها الرفيق أبو راغب لانتسابهم جميعاً إلى صفوف الحزب وتأمين ما يلزم لتدريسهم وكسب العلم والمعرفة رغم الظروف المادية الصعبة التي مرت على هذه الأسرة.

كذلك عملت الرفيقة أم راغب إلى جانب رفيقاتها أم فهد وأم ناظم وأم رشاد في تطوير هذه المنظمة الجماهيرية للدفاع عن حقوق المرأة الريفية رغم صعوبة النضال في الريف والعادات المتوارثة، إلا أنهم استطاعوا توسيع صفوف هذه المنظمة الجماهيرية في القرى المجاورة لخربة الشيخ. وبقيت ملتزمة بحزبها إلى آخر لحظة في حياتها.

لروحك الرحمة والسلام.. نامي قريرة العين الرفيقة أم راغب، عهداً منا أن نعمل ضمن مسيرة الحزب النضالية من أجل حقوق المرأة والعمال والفلاحين والجماهير الكادحة والدفاع عن الوطن وتحرير سورية من جميع الاحتلالات والإرهاب، ومن أجل بناء سورية الديمقراطية العلمانية الموحدة أرضاً وشعباً وضمان حقوق كل المكونات.

كل الشكر لحضوركم الكريم.

العدد 1107 - 22/5/2024