إلى  أهلنا في الحسكة والقامشلي ودير الزور.. بكم نعتز ونفتخر!

أيمن أبو الشعر:

أنا لن أنسى ما حييت تلك اللقاءات الحميمة الرائعة، والأمسيات النوعية الجماهيرية العفوية الصادقة في مدن الجزيرة السورية، حقا كان الناس هم الصالة والمروءة، هم النقاء والصمود. وهذه الأبيات صرخة تعاطف مع معاناتهم جميعا عبر الحسكة الرمز!

وهي قصيدة حديدة سأضمنها مجموعتي الجديدة “تغريبة اهل الشام” والتي سأوقعها في أمسية دمشق 28 أيلول 2022.

 

يا ليتني مزنةٌ تروي ربى الحسكة

حبيبتي دونَ ماءٍ طبعُها سمكَةْ

شمّاخةٌ رغمَ قَحطِ القَطرِ كالمَلِكةْ

سنارةُ الغدرِ ما شلَّتْ عزيمتَها

حاكوا الجفافَ حِبالاً حولَها شبَكَةْ

تبدو السنابلُ تبراً فوقَ جبهتِها

والفجرُ غُرتُها سبحانَ من سبكَهْ

عطشانةٌ نهضتْ لم تنحني أبداً

مَنْ يحجب الماءَ صنو الدمِّ قد سَفكَهْ

يا ليتني مزنةٌ كالبشرِ تحمِلُها

نسائمُ الخيرِ والتحنانِ والبَرَكَةْ

اجتازُ وكرَ ذئابٍ جرَّحت بلَدي

ولأُعتَصَر مطراً يروي رُبى الحَسَكَةْ

العدد 1107 - 22/5/2024