رسالة تضامنية مع الشعب الصيني الصديق من اتحاد الشباب الديمقراطي السوري

في خرق صارخ لكل الأعراف والاتفاقات الدولية، وسعياً منها لتصعيد التوتر في منطقة شرق آسيا، قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة استفزازية إلى تايوان، لا يمكن فهمها إلا في ضوء سعي المركز الإمبريالي المحموم نحو تكريس الأحادية القطبية وفرض هيمنتها، خصوصاً بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فقد بات واضحاً لصنّاع القرار في البيت الأبيض أن هذه الهيمنة والأحادية القطبية باتت من الماضي.

ها نحن اليوم نرى مجدداً أن الإمبريالية وهي أعلى مراحل النظام الرأسمالي، كما شرحها لينين، لا يمكن تحافظ على وجودها وتطورها وهروبها من أزماتها الاقتصادية الدورية، كما أنه لا يمكنها إشباع جشع احتكاراتها دون أن تنتهج سياسة عدوانية قائمة على إشعال فتيل الحرب وخلق بؤر للتوتر حول العالم، يكون ضحيتها ملايين من البشر عبر تاريخها العدواني المليء بالأمثلة.

وأمام هذه السياسة العدوانية ليس لدى شعوب العالم خيار سوى توحيد صفوفها ومواجهة هذا المارد المتغطرس الذي بدأ يدرك أن نجمه قد أخذ في الأفول والتحول إلى ثقب أسود قد يجرّ البشرية نحو الهاوية وهو في تصعيد متزايد لعدوانيته جراء ذلك.

إن اتحاد الشباب الديمقراطي السوري يدين هذا التصرف الاستفزازي الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية عبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ويعرب عن تضامنه ووقوفه إلى جانب الشعب الصيني الصديق ودفاعه عن سيادة بلاده ووحدة أراضيه في مواجهة السياسة العدوانية للإمبريالية الأمريكية، كما يؤكد أن تايوان كانت تاريخياً وستبقى جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية.

 

المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي السوري

دمشق 6/8/2022

العدد 1105 - 01/5/2024