(الأزمة السياسية وآفاق الحل في السودان)

يوسف فرحة – كندا:

عقد الحزب الشيوعي السوداني_ فرع تورنتو الكبرى، كندا، ندوة هامة بعنوان (الأزمة السياسية وآفاق الحل في السودان)،

هزيمة مشروع التسوية السياسية بعد انقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر)/2021

الرفيق الدكتور صدقي كبلّوعضو المكتب السياسي – الرفيقة الدكتورة هدى عبدالله الطاهر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني

بمشاركة رفاقنا في منتدى اليساريين العرب في مونتريال ورفاق وأصدقاء أخرين بلغ مجموع المشاركين 64 مشاركاً

قدمت الرفيقة الدكتورة هدى عبد الله الطاهر (عضو اللجنة المركزية) قراءة لما سبق الانقلاب في 25 تشرين الأول (أكتوبر)- بينت فيها أن سبب هذا الانقلاب يعود إلى العلاقة المشوهة بين المكوّن العسكري والمدني، مما أدى إلى عدم إنجاز الثورة أهدافها بسبب القوى المضادة – تردُّد ما حُسب على الثورة من قوى أدى إلى إعطاء المكوّن العسكري إمكانية الإشراف الكامل على مجريات الأمور- هذه الشراكة منحت المكوّن العسكري استلام السلطة كاملة، فقام البرهان بتعديل الوثيقة الدستورية بطريقة غير دستورية – العلاقات الخارجية: ليثبت ويؤمن على كل الاتفاقيات التي أبرمها النظام السابق – تنفيذ التطبيع – ملف السلام الذي أنجز لكنه لم يثبت على الأرض ومازالت الأحداث في دارفور وغيرها – قسم المناطق التنفيذية وسلمها للقوات المسلحة – استلم كل الملفات وغابت الرقابة على الحكومة خلال الفترة الانتقالية.

شارك الحزب الشيوعي السوداني منذ بداية الانتفاضة وراهن على حركة الجماهير وإيمانه أن هناك قوى طبقية واجتماعية ستحمي هذه الثورة التي يجب أن تقود هذه المرحلة من خلال مركز موحد لها لإنجاز الفترة الانتقالية (منظمات الديمقراطية، منظمات المجتمع المدني، منظمات الطلاب)، في أوضاع الحروب لابد من تنظيم الطلاب لكونهم يمثلون جزءاً من قوى الثورة نظراً لإمكانياتهم على طرح قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية بشكل جيد.

الآن بعد استعادة القوى الثورية الشارع ممكن متابعة الانتقال – لجنة تفكيك النظام البائد عندها الكثير من الخروقات القانونية، لذلك فشلت – يجب إنجاز جبهة بقوى قانونية متماسكة من القوى السياسية والمدنية تحت شعار: كل السلطة للشعب – كل الثروة للشعب.

ثلاث سنوات لا تخلو من الخذلان السياسي والثورة تتصدى لأي محاولة حرفها عن أهدافها.

قدم الحزب الشيوعي السوداني رؤيته حول الانتخابات بأنها لا يمكن أن تكون في ظل حكومة هي امتداد للنظام البائد، مع المطالبة بتفكيك الميليشيات.

الرفيق الدكتور صدقي كبلّو (عضو المكتب السياسي للحزب): بعد استبعاد البشير ثم الانقلاب الثاني ومجيء عبد الفتاح البرهان بين 11 نيسان (أبريل) 2018 و 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021 وضح الصراع الطبقي وتجلّى بصراعات سياسية – تساءل الناس لماذا يتفجر هذا الصراع وبين أية طبقات؟ – من ينظر إلى ثورة ديسمبر يجد أن قوى الثورة مفترض أن تشكل أغلبية الشعب السوداني من الطبقة العاملة والفلاحين والرعاة وحتى من البرجوازية الوطنية وبعض عناصر البرجوازية الصغيرة – كان من الممكن أن يكون هناك صراع محفوف بالمخاطر- لكن إدراك الطبقات لذاتها يحتاج إلى وعي وتنظيم، وهذا ما يجعل بعض الفئات الطبقية تتخذ أحياناً موقفاً خاطئاً هو ضد مصالحها لأنها لا تملك وعياً طبقياً بمصالحها – بصيرورتها وبمستقبلها – والأكثر عرضة لهذه المشاكل الإيديولوجية السياسية هي البرجوازية الصغيرة خاصة عندما تنشأ فيها فئات تنمو لتصبح جزءاً من البرجوازية الرأسمالية – وفي هذه الحالة لا يهمّها أي طريق تسلك، فتصبح الأزمة أخلاقية إلى جانب الإيديولوجية والسياسية – لذلك هناك قوى تحاول زجرها وإبعادها عن الصراع.

القوى الإسلامية المدعومة من النظام الامبريالي العالمي والتي استطاعت أن تبني علاقات ليست لمصلحة السودان وإنما لمصلحة أفراد.

الرأسمالية الطفيلية عندما استسلمت في البداية وضعت قوى سواء من مدنية أو عسكرية هو ما حدث يوم 3 حزيران وتم الاعتداء على المتظاهرين المعتصمين – كان الاعتصام تهديداً لمجمل مصالحهم الطبقية وخطابهم السياسي والأخلاقي والديني – كان الاعتصام يخلق علاقات جديدة بين المرأة والرجل – بين الإثنيات السودانية – كان يزرع الديمقراطية بين القوى الشعبية ويخلق الاتفاق بين الناس – وهذا كان يمثل خطراً – لذلك سارعوا إلى الانقلاب عندما خرج البرهان وأوقف الاتفاق، وأعلن أنه سيشكل حكومة مؤقتة، لكن كان الرد في 30 يونيو.

الآن نستطيع أن نكتشف أن تدخل أثيوبيا مدعوماً من الإمارات العربية المتحدة – لعل الإمارات هي أكثر دولة استفادت من نظام 30 يونيو- لسنوات عديدة الاقتصاد السوداني مرهون لسوق دبي – الإنتاج الزراعي – الذهب – كل التداولات كانت تتم عن طريق دبي وكانت تحقق أرباحاً كبيرة وكل الأموال المنهوبة في دبي – قوى خارجية لديها قوى داخلية حاولت اختراق أحزاب وناس كثيرين – هناك جمهورية مصر العربية التي تستفيد فائدة كبرى من وضع السودان حيث تمر عبرها تجارة الماشية والحبوب وبعض الحبوب الزيتية، وهي تستفيد لأنها لا تدفع قيمة هذه المواد بالعملة الصعبة – كانت مصر رئيسة الاتحاد الإفريقي – هي والإمارات أنجزوا مهمتهم عبر وثيقة دستورية تعطي الدولة أهم شيء وهي أدوات العنف – جيش وبوليس وأمن كانت محتكرة للمجلس الأمني ولجنة الأمن التي كانت حاكمة والتي أصبح لديها مسؤولية في مجلس الجيش وألحقت برئاسة الوزراء للتضليل لأن وزير الداخلية تعينه اللجنة الأمنية – لنعرف الخديعة الموجودة في المسألة وهي أن الطفيلية كانت تريد أن يستمر نظامها دون البشير وأن تسرق الاقتصاد بوجود السودان تابع للصندوق الدولي وأن تكون سمساراً – وشكلياً فإن ذلك قد أنجز ولا حاجة للثورة. كما أن البرجوازية الصغيرة التي تحالفت معها هي شريك في مجال استيراد المحروقات – يوجد في السودان مؤسسة عامة للبترول منذ 40 عاماً عندما اكتشف البترول – تقوم بتوزيع البترول وتملك مستودعات موزعة حتى بور سودان والملكية لشركة الطاقة يعني ذلك أن القطاع الخاص لا يملك سوى مضخات هنا وهناك.

نشأت مجموعات طفيلية من خلال صادرات النفط – وصل ربح باخرة الوقود إلى 5 ملايين دولار- الطفيلية الجديدة نشأت فيها مجموعات الحكومة الانتقالية الأولى والثانية، ومعرفة قيادات مؤثرة فيها – هذه المجموعات لا تملك والتموين يأتي مما يسمى عبد اللطيف عثمان، فقد كان يعطيهم عائد الصادرات مما خلق فئة جديدة دون أن يصدر فيها أحد أو يستورد أي برميل بترول – محاولات كشفت بحينها وصارت فضائح – ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الدولار- هذه الشركة سمح لها باستيراد السماد كلها من عمايل النظام السابق – تحت ظل النظام نفسه يتم تهريب الذهب وتهريب الماشية والإبل عبر الحدود المصرية – ومصر لديها يد بمنع صادراتنا إلى السعودية وإرجاعها بحجة أن لديها مشاكل صحية علماً أنه لدينا مؤسسات للطب البيطري وهيئة البحوث البيطرية لديها إمكانيات عالية جداً.

صراع شامل بين ثلاث فئات – 1- خاصية الشعب – 2- الطفيلية الجديدة – 3 – الرأسمالية القديمة التي عندها الممثل العسكري – الطفيلية الجديدة استفادت مما جرى خلال الفترة الانتقالية – وصلت أموال حماس في السودان إلى الحساب الموحد للحركات الإسلامية – حاولت الطفيلية الاستعجال في الحسم لصالحها في 25 أكتوبر.

كان واضحاً جداً لدى الرأسمالية العالمية أن هناك إمكانية لعودة الإسلام الإرهابي إلى السودان – نحن نتحدث عن استقلال السودان – الأمريكان منذ مطلع الخمسينات صرحوا للسفير البريطاني (صرعونا بالسودان وهم عشرة ملايين) ضمّوها لمصر وخلصونا.

– موقع السودان الهام

أي إدخال في الصراع لصالح داعش أو غيرها يدخل السودان في مشاكل لا طائل لها – صراع بين الروس والأميركان والصين – قاعدة في البحر الأحمر يجعل من السودان موقعاً هاماً – لذلك كان لدى الخارجية أفكار أنه يمكننا أن نعمل صفقة مع أي كان – يقودنا القرد عبر العصا والجزرة، والجزرة فيها السم – القروض من البنك الدولي لا يمكن أن تعمل لنا قيمة وستبقى التبعية سواء عن طريق القروض أو الاستثمارات الجديدة وعدم العدالة.

لن تنشأ التنمية الحقيقية في البلاد إلا عندما نعتمد على مواردنا الذاتية ونتعامل مع العالم من موقع الاستقلال. فييتنام استطاعت أن تفاوض من مواقع القوة مع البنك الدولي، ونحن يمكن أن نتفاوض من مواقع القوة مع المؤسسات العالمية، ولابد منها رغم صعوبتها نظراً للوضع الاقتصادي.

كنت طرفاً في اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، وكنا متفقين على برنامج وقوى المجلس المركزي وحتى مع رئيس مجلس السيادة – لكن هل نحن نريد الانتقال من برجوازية صغيرة إلى برجوازية رأسمالية عالمية تفتح البلد للعالم؟

حزب الأمة يسمي السوق الاقتصادي السوق الاجتماعي الحر، ونحن نقول إن هذا التعريف غير موجود في العالم – الدولة تتدخل بكل شيء في الاقتصاد والسياسة …الخ.

الرأسمالية دولة تحرسها وتقدمها ويحصل صراعات وأزمات فيها الصراع حاد وبرز في الشارع ويتبلور الآن مع تعدد المواثيق – محاولة للفئات الطبقية المختلفة في اكتشاف ذاتها للعمل بذاتها، وهذا يقرب مختلف القوى – فكرة الانتقال للمرحلة القادمة لن تكون أفكاراً عامة.

 

نحن ماذا نريد؟

حل مسألة السلام والديمقراطية – حل مسألة الفساد وأن تكون الدولة خاضعة لمراقبة الشعب – عمل قوانين حقيقية تنشئ دولة المواطنة والأسس للعدالة بشكلها القانوني – تعليم مجاني – صحة أولية وخدمات صحية للأمراض الأساسية مجانية راقية لا تعتمد على سوق رأسمالي يحتجز الجثة إذا لم يدفع الحساب – إعادة الخدمات الصحية المجانية – وضع الأسس لإنهاء التنمية غير المتوازنة وفق برنامج بحيث أن يكون توازن بين الخدمات في التعليم والنقل والاتصالات والكهرباء والمياه النظيفة والصرف الصحي لنصل إلى التنمية المتوازنة خلال سنوات قليلة.

عندما نطالب بموازنة تعتمد على التنمية الذاتية لانحلم (السنة مليون دونم لم يزرع من القطن).

سابقاً – المصريون يريدون إبعادنا عن السوق (القطن طويل التيلة) طلبنا إعادة شركة القوى الزيتية – الحراش – أن نعيد تأسيس دولة الديمقراطية تكون مستدامة فيها تداول السلطة بشكل سلمي.

نحن ندعو لمؤتمر دستوري منذ عام 1979 تطرح فيه القضايا بشكل كامل، وهذا يمكن أن يبقي السلام دائماً، لأن السلام لن يبقى مع أفراد – بل مع السودان – كيف يمكن أن يكون السودان عبر مواثيق متوازنة – المهم عندما نختار حكومة لكي تنفذ البرنامج وليس لوضع برنامج – إنشاء حكومة لتنفيذ برنامج يتطلب وجود جهاز تشريعي يراقبها وهو الذي يقيلها، ويجب أن يأتي من قلب الثورة – تجمعات المهنيين ونقاباتهم ولجان التغيير وهي الجزء في الثورة ويجب أن تكون جزءاً في اختيار حكومتها وليس الأحزاب فقط.

نحن تؤرقنا قضية كيف نحافظ على سلمية الثورة السودانية ليس في وجه التآمر الذي يحاول جرها للعنف، بل وكذلك هناك الغاضبون الذين يحاولون الصدام مع الشرطة وهم ثوريون وليسوا مدسوسين، لكنهم يريدون الانتقام لرفاقهم ويمكن أن يضيعوا سلمية الثورة، والتضامن الذي يمكن أن تجده من القوى العالمية المختلفة لتأييدها – المواجهة بعنف يهزمنا لكن بالسلمية – الإضراب السياسي – الاعتصامات – العصيان المدني نستطيع الانتصار- نقرؤها من أيام غاندي في الهند.

كان النقاش في الندوة غنياً قدمت مداخلات من قبل الرفاق المشاركين حول مختلف القضايا المطروحة: الرفيق الدكتور علي محجوب قال إن إشكالية كبيرة جداً دخول الجيش والمؤسسة العسكرية في المواقع الاقتصادية.

أكد أهمية التسوية السياسية وتوحيد القوى ذات المصلحة الحقيقية والمناقشات التي تمت في هذا الإطار لتوحيد القوى الحقيقية التي تمثل الثورة من خلال الاتفاق على آفاق المستقبل وإحداث التغيير الكامل وايجاد ميثاق مستقبلي للعمل.

الرفيق الدكتور طنوس شلهوب: في ظل الوضع الراهن لواقع الهيمنة الإمبريالية في العالم، هل يعتقد الرفاق السودانيون بإمكانية التحرر من هذه الهيمنة الإمبريالية بمعزل عن العوامل الإقليمية وترابط الاقتصاد السوداني مع مصالح الناهب الدولي ومع مصالح الطفيلية السودانية داخل المجتمع السوداني؟

وحول التدخل الإسرائيلي في السودان وكيف يتعاطى الرفاق مع هذه المسألة؟

الرفيق يوسف طربوش تساءل حول إمكانية الحفاظ على الثورة السلمية علماً بوجود أطراف خارجية تسعى لجرّها إلى أماكن أخرى – هل الحراك محصّن ضد هذه التدخلات لحرف المسار الشعبي عن اتجاهاته؟

عمر علي محمد سأل: هل الطبقة العاملة ستكون على الحياد في مرحلة الثورة الديمقراطية؟ وقال إن الطبقة العاملة بحاجة إلى السلام.

خالد بركات تساءل: ما هو موقف الحزب الشيوعي السوداني والقوى التقدمية من التطبيع؟

د. صدقي: كان التحرر يعتمد على سند ودعم من النظام الاشتراكي العالمي، والآن يعتمد على التناقض بين النظام الرأسمالي العالمي – الثورة الآن في الشارع ونعمل لتكون القيادة موحدة – مديرو الجامعات طلبوا منا اللقاء وفوراً رددنا عليهم وعرضنا ميثاقنا وجرى نقاش بيننا – مناقشة الشعارات حول تنفيذ هذه المطالب وكيفية تحقيقها – الحرية والتغيير تطرح ميثاقها ونحن نطرح ميثاقنا ولا عودة للشراكة – الثورة الوطنية الديمقراطية قيادة الطبقة العاملة لا تفرض عليها ولكن يجب أن تكسبها – يجب أن تبرز قيادة تقنع الجميع كما قال ماركس: الطبقة التي تفرض سيطرتها في القيادة يجب أن تقنع الجميع.

الريف: الآن هناك استنهاض للريف وهناك تمرد على الحركات المسلحة ورفض لقياداتها والتفكير بقيادات سياسية جديدة – اتفاق جوبا لم يعط الأمن المطلوب، ومازال هناك قتل في دارفور وجبال النوبة.

المسألة تعتمد على وحدة الجبهة الداخلية وصلابتها – نحن نرى الصراع في أمريكا اللاتينية فنزويلا البرازيل.. كوبا بوليفيا – الثورة تبدأ من مكان ما وتنضم إليها ويتكون معسكر – التحالف الإقليمي والتعاون مع دول ناشئة جديدة والاستفادة من التناقض بين روسيا والصين من جهة والدول الأوربية من جهة أخرى – كما أكد على موقف الحزب من القضية الفلسطينية وضد التطبيع مع إسرائيل موضحاً أن شرطنا هو وجود دولة فلسطينية، وقال تبقى إسرائيل دولة مغتصبة للحق الفلسطيني ولا تغيير لموقف الحزب موقفنا هو مع دولة فلسطينية تعيش فيها كل المكوّنات العربية واليهودية – نحن لسنا عنصريين – إسرائيل قاعدة متقدمة للإمبريالية العالمية.

وختم الرفيق صدقي حديثه قائلاً: نحن نعرف أن العولمة مرحلة جديدة من تطور الإمبريالية العالمية – الرأسمالية المعاصرة ويجب أن نعرف كيف نتعامل معها. نحن لن نخضع للبنك الدولي ولدينا حقوق ويجب أن نستخلص حقوقنا، ونستحق أن نعفى من الديون على أساس أننا دولة فقيرة نقدم تنازلات هنا أو هناك، ولكن ليست تنازلات عن السيادة وعن قرارنا الاقتصادي والسياسي. نتسلح بالأمل لكن الأمل ليس حلماً رومنسياً بل ندعمه بعمل ثوري على الأرض مبني على التحليل الملموس للواقع وما يمكن عمله – الجيش سؤال صعب جداً، الشباب خطرين جداً، والجيش ليس جيش البرهان وإنما جيش السودان – نحن همّنا ليس تسييس الجيش بل أن يحمي السودان ويمنع أي انتهاك للدستور.

العدد 1107 - 22/5/2024