من بلادي | باب شرقي

يقع باب شرقي في الجهة الشرقية لمدينة دمشق القديمة، عند التقاء الطريق المستقيم أو شارع باب شرقي، الذي هو امتداد لشارع سوق مدحت باشا، مع شارع محمود شحادة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة. ولموقعه هذا أهمية مميزة، ويتكون الباب من ثلاث فتحات أو أقواس: قوس كبير في الوسط لمرور السيارات (العربات قديماً) وقوسين جانبيين، وكان قد رُسم فوق رتاج الباب نقش نافر على شكل قرص الشمس، لكن هذا النقش لم يعد موجوداً بسبب أعمال الترميم.

سُمّي بباب شرقي نسبةً للشمس، ذلك أنه أول أبواب دمشق الذي تضربه الشمس عند شروقها.

وبُني بشكله الحالي في عهد الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس، واستكمل في عهد كركلا، ما بين القرنين الثاني والثالث الميلادي، وذلك على أنقاض باب الشمس الذي بناه اليونانيون. ويُنسب الباب إلى كوكب الشمس الذي يمثله الإله الإغريقي هيلوس، أو الإله سول عند الرومان.

وكان القديس بولس قد دخل دمشق عبر هذا الباب أيضاً، قبل بضعة قرون واعتنق المسيحية فيها، وبدأ هذا الدين بالانتشار في شتى أنحاء العالم القديم.

العدد 1105 - 01/5/2024