النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: كلّنا ثقة بالنصر الأكيد

عقد مجلس الشعب بتاريخ 8/3/2020 الجلسة الصباحية، وقد أفسح المجال لعدد من أعضاء المجلس للحديث عن ثورة الثامن من آذار، وكان من بين المتحدثين الرفيق ملول الحسين (عضو المكتب السياسي لحزبنا)، فقال:

السيد الرئيس!

السيدات والسادة الزملاء أعضاء مجلس الشعب!

نحتفل اليوم معاً بالذكرى الـ 57 لثورة الثامن من آذار، التي أطاحت بحكومة الانفصال المشؤومة.

نعم، نحتفل وبكل فخر نقول: نعيش حالة صمود لا مثيل لها في وجه أعتى تآمر عالمي ضد وطننا.

الثامن من آذار لم تكن مجرد حدث عابر، بل وضعت بداية نهوض شعبي، فأعادت الحق لأصحابه، وطورت جيشنا الذي يبذل اليوم الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وسلامة المواطن.

وها نحن معكم شهود، رغم ما يجري على أرضنا من مؤامرات، تتحول سورية الحبيبة بل وتظهر يوماً بعد يوم أكثر صلابة وتماسكاً وصموداً في وجه المخطط الإمبريالي الصهيوني الإرهابي التكفيري الرامي إلى تمزيق وطننا ونهب خيراته.

لقد أعادت الثامن من آذار لسورية وجهها الوحدوي على طريق النضال الوطني، وحققت منجزات سياسية واقتصادية واجتماعية لكل فئات الشعب وخاصة العمال والفلاحين، وأخذت بعين الاعتبار قوانين الحياة والمتغيرات، فتحولت إلى مشروع فكري وطني ديمقراطي تقدمي، لاسيما بعد الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتمكنت من حشد الطاقات في سبيل ترسيخ الاستقلال الوطني وصون القرار السياسي المستقل وتعزيزه، وخيار المستقبل الآمن لشعبنا، واليوم مستمرون في النضال من أجل تحقيق الانتصار النهائي على الإرهابيين وأسيادهم، ومن أجل تحرير كل شبر من تراب وطننا، وكلنا ثقة بالنصر الأكيد.

إن تعزيز كل ما ذكرناه يتطلب وقفة جادة ومسؤولة من الحكومة لمعالجة الوضع المعيشي للمواطن السوري.

وفي الختام، اسمحوا لي أن أتقدم بالتهاني الحارة باسم حزبنا الشيوعي السوري الموحد لرفاقنا في الحزب الحليف الاستراتيجي، حزب البعث العربي الاشتراكي، متمنين لهم مزيداً من التقدم والتطور والنجاحات لما فيه خير شعبنا ووطننا.

كل التحية لجيشنا البطل وشعبنا الصامد من خلفه، ولرئيسنا د. بشار الأسد، رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، الذي يقود البلد في ظروف صعبة ومعقدة، بكل حكمة، نحو شاطئ الأمان.

وشكراً!

حقوق عمال السماد تحت قبة البرلمان

وفي جلسة المجلس يوم 8/3/2020، تحدّث الرفيق إسماعيل حجو، مطالباً بالحفاظ على حقوق العمال ومكتسباتهم، فقال:

السيد رئيس المجلس المحترم!

الزميلات والزملاء الأعزاء!

بعيداً عن التهويل والاستعراض، وما نطرحه هو هدف واحد (تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على مكاسب وحقوق العمال والفلاحين في وطننا الحبيب).. نرى أنه في التشاركية  وإعادة الإعمار التي نحن بأمس الحاجة إليها، نرى أن تلحظ في العقود المبرمة بين الوزارات والجهات الأخرى، داخلية أو خارجية، الحفاظ على حقوق العمال ومكتسباتهم.

ولا أخفي سراً أن عمال معمل السماد في حمص، ومرفأ طرطوس، يعيشون حالة من القلق المشروع على مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، لأن الجهات المعنية طلبت منهم تقديم إجازات بلا أجر لمدة عام، حتى يتم إبرام عقود جديدة معهم لإبقائهم في أعمالهم.. وهناك حيرة، ويقال إن البعض تم رفض إبرام العقود معهم.

نتمنى من الحكومة لحظ حقوق العمال في العقود القادمة، وتسوية حقوق عمال المنشأتين المذكورتين.ونرجو من الحكومة الإجابة.

العدد 1105 - 01/5/2024