موسكو تحذّر من مغبة فصل شمال شرق سورية

حذرت الخارجية الروسية من محاولات ل(فصل) شمال شرق سورية، مؤكدة ضرورة حل المشاكل في تلك المناطق على أساس سيادة سورية وبواسطة الحوار بين دمشق والأكراد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، يوم الخميس15/8/2019: (من دواعي القلق استمرار محاولات لما يبدو أنه فصل شمال شرق سورية. لا نزال نقف مع تحقيق الاستقرار والأمن طويلي الأمد في شمال شرق سورية عبر تأكيد سيادة سورية وإجراء حوار مثمر بين دمشق والأكراد، باعتبارهم جزءا من الشعب السوري).

وأضافت زاخاروفا أنه لا يمكن القبول باقتطاع أراض سورية تحت أي ذريعة، بما في ذلك حجة مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الحكومة السورية أثبتت قدرتها على مكافحته.

وشددت على أن الشرعية الدولية تتطلب موافقة دمشق على أي عمليات تجري على أراضيها، وذلك على خلفية المساعي التركية الأمريكية لإقامة (منطقة آمنة) شرقي الفرات، واستمرار الجهود الأمريكية لدعم القوات الكردية في شمال شرق سورية ومنع بسط الحكومة السورية سيطرتها على تلك المنطقة.

وفيما يتعلق باللجنة الدستورية السورية، أعربت زاخاروفا عن اعتقاد موسكو بأن كل الظروف مهيأة حالياً لإنجاح عقد اللجنة الدستورية السورية، بما يعنيه ذلك من (إطلاق مفاوضات مباشرة بين السوريين حول مواصفات نظام مستقبلي لبلادهم، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254). وجددت زاخاروفا استعداد روسيا لمواصلة دعم المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، في جهوده لإتمام تشكيل اللجنة الدستورية.

العدد 1104 - 24/4/2024