لافروف: التسوية في سورية تمر بإعادة سيادة حكومتها على أراضي البلاد

استعرض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الجمعة 26/7/2019، محاور موقف موسكو إزاء تسوية الأزمة السورية، من بينها تمسكها بضرورة استعادة دمشق سيادتها على مجمل أراضي البلاد.

وفي كلمة ألقاها أثناء اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة (بريكس): (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا)، انعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، يوم الجمعة، أشار لافروف إلى أن التسوية في سورية تمر، من وجهة نظر روسيا، عبر استعادة حكومتها سيادتها على أراضي البلاد وضمان وحدتها، والقضاء على فلول الإرهابيين في سورية، وعودة اللاجئين السوريين إلى أرض وطنهم، إضافة إلى الدفع بالعملية السياسية.

وأكد لافروف أن على المجتمع الدولي أن يسهم في الدفع بالعملية السياسية في سورية إلى الأمام، مشيراً إلى أن هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم.

كما ذكر الوزير الروسي أن من بالغ الأهمية دعم عملية إعادة إعمار سورية بعد الحرب التي عانت منها البلاد. ودعا لافروف بهذا الصدد شركاء روسيا داخل (بريكس) إلى الإسهام بقسط في هذه العملية، مثمّناً الجهود المبذولة من قبل الصين والهند في هذا المجال.

من جهة ثانية قال لافروف (تثير الأوضاع حول إيران قلقاً بالغاً، وندعو زملاءنا الإيرانيين إلى إبداء الصمود والتطبيق الصادق لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي له).

وأشار لافروف مع ذلك إلى أنه (من غير المجدي مطالبة إيران بتطبيق كل التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، بصورة أحادية الجانب)، مضيفا: (نسعى إلى أن يفهم شركاؤنا الأوربيون مسؤوليتهم عن الحفاظ على الصفقة النووية ويوفوا بتعهداتهم).

وتابع لافروف: (أدت الخطوات المعادية لإيران إلى زعزعة حادة للاستقرار في منطقة الخليج، وتطورات الأحداث اقتربت من خط محفوف بمخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق).

وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة منع تحقق مثل هذا السيناريو، داعياً (إلى تطبيع الأوضاع في هذه المنطقة بأسرع وقت ممكن مع إنشاء نظام أمن جماعي وتعاون هناك).

العدد 1104 - 24/4/2024