تبّاً للإرهاب وأذنابه!

أحمد العمر:

مازالت تتوالى ويلات الحرب القذرة التي سوقت لها الاستخبارات الأمريكية والصهيونية القذرة وعملائهم وأذنابهم، فكل يوم يمر على الشعب السوري الصامد يكاد لا يخلو من طلقة غدر أو قذيفة إرهاب أو لغم لئيم لقد أرادوا تحويل سوريتنا الجميلة إلى تل من الجماجم، وفوجئوا أنها أصبحت جبلاً من الصمود وروت أرضها بدماء أبنائها لتبقى عصية على كل غاز معتدي وها هو شعبنا يسابق المجد ويلحق منه بعض الأبرياء بركب الشهداء الذين سبقوهم.

ففي ظهيرة يوم السبت 15/6/2019 كان أحمد العبود وولده عزام (تولد 2007) على موعد مع الشهادة تاركاً وراءه إرثاً بطولياً ونخوة عربية وعطاء سخياً، ليعلم من ينقصه شيء منها، فقد دفعته الحمية ليقود جراره الزراعي ليطفئ نار حقدهم الذي طال الشجر والزرع والحجر، وليقول لهم لن ندعكم تسلبوننا سوريتنا. فما كاد يصل إلى النار التي اشتعلت في الأراضي الزراعية المحيطة بقرى برلهين والسين لتطول أشجار الزيتون المباركة حتى سمع دوي انفجار لغم أرضي هزّ المنطقة، ليفاجأ الجميع بتناثر قطع الجرار في الفضاء وتعلو السنة لهب كثيفة تغطي المكان. استشهد أحمد وعينه على ابنه الذي رفض أن يتخلف عن الواجب. تشتعل النيران في جسديهما وكل منهما يتمنى ويحاول إنقاذ الآخر.

 احترق الاب وابنه في لهيب إرهاب ساقه وسوّقه الأمريكي والإسرائيلي ودفع كلفته السعودي وأدخله القواد التركي وساهم في نشره خائن سوري، ليتعلم أبناؤنا من استشهادهما أن الوطن ليس سلعة تباع وتشرى، وأن السوري لم ولن يهادن العدو ولن يركع لأي ضغوط ولا إغراءات ولا إملاءات، وسنبقى نبذل الغالي والنفيس من أجل سورية حرة واحدة موحدة ديمقراطية علمانية خالية من الارهاب والخونة.

إننا باسم الشهيد وابنه عزام البطل نناشد الجهات المختصة والمعنية العمل على إزالة بقايا الإرهاب البغيض الذي سئمنا من قذارته وكوتنا ناره الحاقدة.

 نحن في سورية لن نركع.

العدد 1105 - 01/5/2024