وحدة الشعب الفلسطيني حجر الزاوية

أحيا الفلسطينيون ذكرى الاغتصاب والنكبة، ونزلوا إلى الشوارع، وعبّروا عن الغضب الذي مازال يتسع.. ويتسع في صدور أبناء فلسطين وباقي الشعوب العربية، بعد 71 عاماً على المأساة.

لن نعيد ولن نكرر ما كتبناه.. وما كتبه غيرنا أيضاً عن أحلام الصهيونية التي كانت مجرد أحلام، حتى تحولت إلى حقائق على الأرض، بفضل الدعم والتأييد الذي قدمته الامبريالية الأمريكية والدول الاستعمارية الأخرى للكيان العنصري، كي يتحول إلى حارس يحافظ على المصالح الأمريكية- الغربية في المنطقة، ويطيح بكل أمل لوحدة الصف العربي في مواجهة طغيان الهيمنة والاستغلال، لكننا نتوقف قليلاً عند نكبات أخرى يخطط لها الإمبرياليون وحلفاؤهم اليوم للخلاص الأبدي من كل مقاومة لأطماع الصهيونية ومخططاتها بالهيمنة على الشرق الأوسط برمته، وهذا ما تمثله (صفقة القرن) التي تسوّقها الإدارة الأمريكية بتسهيل وربما تأييد من أطراف عربية متورطة في تسهيل إنجاح المخطط الصهيوني.

ورغم هشاشة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، لكنها شكلت عقبة كبرى أمام خطط الكيان الصهيوني باستباحة ما بقي من الأرض الفلسطينية، والإجهاز النهائي على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس، فتحرك اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة مستغلاً عدم توازن الإدارة الأمريكية، والمصاعب الاقتصادية التي تواجهها، وحالة الانقسام في الصف الفلسطيني، وتواطؤ بعض الأنظمة العربية، للخلاص من ضغط هذا القرارات، ومحاولة إجبار الشعب الفلسطيني على قبول صفقة الذل.

وحدة الصف الفلسطيني، ورفض الصفقات المشبوهة، وإحياء تقاليد الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحدي، واستعادة البندقية الفلسطينية بعد أن أحيلت إلى التقاعد المبكر، هي الضمانات للوقوف بوجه النكبة القديمة.. والنكبات التي يحضّرها حلف الامبريالية والصهيونية.. والمتصهينين العرب، وهي السيف الذي لم يشهر حتى يومنا هذا. فليُشهر اليوم بوجه أعداء الشعوب، أعداء الإنسانية، دفاعاً عن شعب استوطنته النكبات.

(صفقة الذل) لن تمر

إلى المقاومة.. إلى المقاومة

المجد للمقاومة الفلسطينية.. المجد لشعبنا الفلسطيني المقاوم

العدد 1104 - 24/4/2024