ترامب يطلب النصائح لتفادي الحرب مع إيران.. ظريف من بكين: لن تكون هناك حرب في المنطقة لأننا لا نريدها

على خلفية التصعيد الحاد بين الولايات المتحدة وإيران، لجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى مساعدة مستشار موثوق به خارج إدارته لتخفيف التوتر وسط مخاوف من اندلاع حرب بين الطرفين.

وذكرت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية، في تقرير نشرته يوم السبت 18/5/2019، تحت عنوان (ترامب يسأل مساعداً موثوقاً به كيف يمكن تخفيف التوتر مع إيران)، إن الرئيس الأمريكي استدعى مؤخراً عدداً من المستشارين الخارجيين للتشاور معهم، وسط خلافات داخل إدارته حول السياسة التي يجب اتباعها تجاه إيران، لا سيما على خلفية مخاوف متزايدة من أن يفسد تشدّدُ مستشار الأمن جون بولتون، نهجَ ترامب، أي ممارسة أقصى ضغط على الجمهورية الإسلامية دون خوض أي مواجهة عسكرية معها.

وأوضحت الصحيفة أن أحد هؤلاء المستشارين الأكثر نفوذاً لدى ترامب، هو نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي سابقاً، الجنرال المتقاعد، جاك كين، الذي كان قائداً بارزاً في الجيش الأمريكي، ويعد من مصممي خطة نشر 30 ألف عسكري من الولايات المتحدة في العراق عام 2007.

يبلغ كين حاليا 76 عاماً، وهو من قدامى المحاربين في فيتنام، وتولى في السابق قيادة بعض وحدات النخبة في الجيش الأمريكي، ولا يزال منذ تقاعده عام 2003 شخصية مؤثرة في واشنطن، إذ يلقى صوته دائماً بشأن قضايا الأمن الدولي آذانا مصغية، ويتمتع بثقة جميع رؤساء البلاد، الذين طلبوا منه النصيحة دائماً، حسب مقال منفصل للصحيفة، حتى أن ترامب اقترح عليه حقيبة وزير الدفاع عام 2016، لكنه رفض.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران توتراً حاداً مستمراً منذ تولي ترامب زمام السلطة في بلاده، في كانون الثاني (يناير) 2017، فقد اتهم سيد البيت الأبيض مراراً الجمهورية الإسلامية بأنها أكبر داعم للإرهاب وبأنها قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، تدل مؤشرات عدة صادرة عن البيت الأبيض في الأيام الماضية على أن ترامب لا يرغب في خوض نزاع عسكري مباشر مع الجمهورية الإسلامية، وسط أنباء عن خلاف كبير يدور في إدارة الرئيس حول طريقة التعامل مع هذه القضية، خاصة في ظل إصرار مستشار الأمن القومي على اتباع نهج أكثر تشدداً.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لن تكون هناك حرب في المنطقة، مؤكداً أنه لا يمكن لأي دولة في المنطقة أن تواجه إيران. وأضاف في تصريح من بكين، يوم السبت 18/5/2019، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يسعى إلى الحرب، لكن في إدارته هناك من يريدون دفعه إلى الحرب.

ولفت إلى أن إسرائيل ودول في المنطقة تسعى لفرض سياساتها على الإدارة الأمريكية عبر المال. وقال ظريف إن مستقبل الاتفاق النووي الذي عقدته الدول الكبرى مع بلاده في يد المجتمع الدولي، موضحاً أنه ينبغي تبديل المواقف السياسية حول الاتفاق النووي إلى إجراءات عملية واقتصادية.

العدد 1104 - 24/4/2024