اتحاد الشباب الديمقراطي السوري في الذكرى الـ٧٠ لتأسيسه: الشباب السوري هو صانع السلم والتغيير، فلنعمل معاً!

في 5 نيسان من عام ١٩٤٩ تأسست منظمتنا الشبابية (اتحاد الشباب الديمقراطي السوري)، كمنظمة شبابية يسارية وطنية معنية بحماية حقوق الشباب والدفاع عنها، وإشراكهم الفعّال في الحياة السياسية، من أجل الدفاع عن وطننا الغالي ضد كل محاولات التفريط بسيادته وثوابته، وإلحاقه بركب الدول التابعة لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الرأسمالي القائمة على نهب الشعوب وإفقارها في سبيل إخضاعها.

 على مدى سبعين عاماً ورفاقنا في اتحاد الشباب الديمقراطي السوري يناضلون في سبيل أهدافهم بالفكرة والكلمة تارةً أو بحمل السلاح ومقاومة العدو تارةً أخرى، ولنا رفاق كثر تركوا مقاعد الدراسة لينضموا إلى صفوف المقاومة الشعبية الفلسطينية الباسلة، ومنهم من قدّم حياته في سبيل ذلك على أرض لبنان الحبيب إبان الاجتياح الصهيوني الغاشم عام ١٩٨٢، نذكر منهم الرفيق الشهيد نضال آلَ رشي، الذي كان قدوة لزملائه ورفاقه في الدراسة، بأخلاقه وقيمه العالية وباتخاذه للمواقف المشرفة والتضحية بكل شيء في سبيل الدفاع عن فكره وقناعاته ووطنه وشعبه، ومنهم من التحق اليوم بصفوف الجيش ودون تردد للقيام بواجبه تجاه أرضه وشعبه في التصدي لقوى الظلام الفاشية التكفيرية في الأحداث التي ماتزال تعصف ببلدنا، وقدم اتحادنا رفاقاً شهداء في هذه المعركة أيضاً، ونذكر منهم الرفيق الشهيد الملازم أول شرف تمّام متري.

 إننا، إذْ نستذكر هؤلاء الرفاق الشهداء وغيرهم من خيرة شباب وطننا، نؤكد على الدور الهام للشباب السوري في الدفاع عن وطنهم وعن حقوقهم سواء كانوا عمّالاً يتعرضون في كل لحظة لأبشع أنواع الاستغلال والابتزاز معرّضين للتسريح التعسفي في أي لحظة، أو كانوا طلاباً يواجهون مصاعب شتى في سعيهم لنيل تحصيلهم العلمي، أو جنوداً قدّموا لوطنهم أغلى ما يملكه الإنسان ألا وهو شبابهم، وكثيرون منهم قد عادوا من الميدان وقد تأذّت أجسادهم، ولا نريد أن ينتظرهم في الغد مصير مجهول يلوح في أفقه شبح البطالة.

 إننا ندرك تماماً أن إجراء تغيير جذري في البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قد بات ضرورة، من أجل تطور البلاد وتحصين صمود شعبنا السوري في وجه كل ما يحاك ضده من مخططات معادية تقف خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الصهيوني، وكان آخرها اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بضم الجولان واعتباره أرضاً إسرائيلية.

إن هذه التغييرات ضرورية أيضاً من أجل خلق بيئة تسودها العدالة الاجتماعية والديمقراطية والعلمانية وسيادة القانون وتكافؤ الفرص أمام جميع أبناء شعبنا السوري بمختلف أطيافه وقومياته، بعيداً عن الوساطات والمحسوبيات والتمييز على أي أساسٍ كان.

ولأننا مقتنعون بأن إجراء هذه التغييرات لا تكفيه النوايا والشعارات والخطب الرنّانة والبيانات، فنحن ندعو كل شاب وشابة في بلدنا الغالي، يشاركنا في الرأي والأهداف، إلى الانضمام إلى صفوف اتحادنا

ولنعمل معاً!

 عاشت سورية حرة مستقلة!

عاش نضال شبابنا السوري!

عاشت الذكرى السبعون لتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي السوري!

 دمشق ٥/٤/٢٠١٩

العدد 1104 - 24/4/2024