الرفيق العزيز خليل يوسف رضي

الرفيق العزيز خليل يوسف رضي

الأمين العام للمنبر التقدمي في البحرين

الرفاق والأصدقاء أعضاء المنبر التقدمي

الرفاق أعضاء المؤتمر الثامن للمنبر التقدمي

تحية رفاقية؛

باسم قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد وأعضائه وجماهيره، نتقدم إليكم بأطيب التهاني بمناسبة انعقاد مؤتمركم الثامن، ونتمنى أن يتكلل بالنجاح والتوفيق.

الرفاق الأعزاء؛

إن انعقاد مؤتمركم هذا يأتي بعد مسيرة نضالية طويلة مليئة بالتضحيات والبطولات خاضها أعضاء المنبر التقدمي في البحرين، في سبيل قضايا ومطالب أبناء شعب البحرين الذيم لم ينسوا هذه النضالات الكبيرة، فكان ردّهم بفوز اثنين من أعضاء المنبر لمجلس النواب البحريني، إضافة إلى عدد من أصدقائه ومناصريه، مما يؤكد الانتشار الجماهيري للمنبر التقدمي من جهة، ويضع أمامكم مهمات نضالية جديدة تجاه أبناء شعبكم من جهة أخرى. ونحن واثقون بأنكم قادرون على القيام بها كما عهدناكم بكل قوة وعزيمة. كما يأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد من كل الزوايا، السياسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، تتعرض خلالها أمتنا العربية بشكل عام ووطننا سورية بشكل خاص لأشرس هجمة إمبريالية صهيونية رجعية، خاض ضدها شعبنا ولايزال حرباً وطنية كبرى، دفاعاً عن أرض الوطن وحفاظاً على استقلاله ووحدته وسيادته، ومن أجل مستقبل مشرق لجميع أبنائه، حرباً عنوانها الصمود والتصدي للقوى الإمبريالية والاستعمارية والرجعية والتكفيرية الإرهابية، التي تحالفت واجتمعت لتدمير وطننا الغالي سورية، لكن سورية بشعبها وجيشها الباسل وبجميع قواها الوطنية والتقدمية، وبدعم حلفائها وأصدقائها، صمدت وقاومت، ووقفت بشجاعة تدافع عن سيادتها وكرامتها ووحدتها أرضاً وشعباً. وهي تدافع ليس فقط عن حقوقها المشروعة، بل وعن قضايا الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، بل تدافع عن القيم البشرية والإنسانية وحقوق الدول والشعوب قاطبة في تصديها لرأس الإرهاب وداعميه. وسوف تستمر في الصمود لمواجهة جميع المشاريع الإمبريالية والصهيونية، رغم تصعيدها الجنوني وخاصة بعد قيام إدارة ترامب بالبدء بتنفيذ ما يسمى بـ(صفقة القرن) من خلال مواقفه المعادية بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وحق إسرائيل بضم الجولان العربي السوري المحتل.

إن هذه المواقف الأمريكية تشكل ترجمة فظة للدعم الأمريكي غير المحدود لسياسة العربدة الإسرائيلية في المنطقة ضد شعوبنا العربية.

وبهذه المناسبة ندعو جميع شعوب العالم والمجتمع الدولي إلى وقفة جادة تعيد الاعتبار للقوانين والشرعية الدولية، وتضع حداً لسياسة الاستقواء بالدعم الأمريكي في ضم الأراضي المحتلة كالجولان السوري ومدينة القدس الفلسطينية وغيرها.

إن الجولان أرض سورية وسيُطرد منها المحتل الغاصب عاجلاً أم آجلاً بقوة شعبنا وجيشنا، وبدعم حلفائنا وأصدقائنا، وبتضامن الوطنيين والتقدميين من جميع شعوب العالم معنا.

مرة أخرى نتوجه إليكم بالتحية الرفاقية، ونؤكد تضامننا معكم في نضالكم المستمر من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ومن أجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاشتراكية.

نتمنى لكم ولجميع أعضاء المنبر التقدمي وجماهيره ولشعبنا المزيد من التقدم والتطور والنجاح.

إلى الأمام أيها الرفاق فالنصر حليف المناضلين الشرفاء.

مع خالص التحيات الرفاقية.

دمشق 2/4/2019

حنين نمر

الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد

العدد 1104 - 24/4/2024