مدينة الباب تحت نير الاحتلال التركي.. متى الخلاص؟

مازالت المجموعات المسلحة التابعة لأردوغان تسيطر من الناحية العسكرية وتعيث فساداً في مدينة الباب ومنطقتها، بل زادت في طغيانها، فعمليات النهب والسرقة تُتفّذ في وضح النهار وتحت سمع وبصر الضباط الأتراك دون محاسبة، وتقوم هذه الفصائل المسلحة بالاستيلاء على منازل المواطنين السوريين الموجودين في المناطق التابعة لسيطرة الدولة السورية، خاصة بعد أن خفض أردوغان رواتبهم إلى 200 ليرة تركية في الشهر، ويبدو أن أردوغان يريد تجويعهم تمهيداً لاستخدامهم في مناطق أخرى (كالجزيرة السورية مثلاً)، وبشكل عام فإن الأجور التي يتقاضاها العاملون تحت الاحتلال التركي من مدرسين وموظفين ضعيفة خاصة بعد انخفاض قيمة الليرة التركية، وقد تذمر المدرسون من أجورهم (500 ليرة تركية) ولكن الاحتلال التركي قمع احتجاجاتهم وهددهم بالفصل.

يقوم الاحتلال التركي بالحفر والتنقيب عن الآثار في تلال المنطقة، ويسرق كل الآثار التي يجدها، كما أنهم ينقبون في الجوامع القديمة بذريعة الترميم للسبب نفسه، كما حدث في جامع الباب الكبير.

كما يقوم الاحتلال التركي بفرض هوية بديلة عن الهوية السورية في المنطقة، ونتيجة الإقبال الضعيف على هذه الهوية أخذ يجبر كل مواطن سوري لديه معاملة ما، كعقد إيجار أو ما شابه، يجبره على الحصول على هذه الهوية، كما أجبر موظفيه كالمدرسين ومختلف العاملين لديه عليها، وتلاميذ الصف الأول في المرحلة الابتدائية عليها عند انتسابهم للمدرسة، كما يجبر أصحاب السيارات على تبديل لوحة السيارة السورية بأخرى تركية.

السوريون في الباب وريفها ينتظرون بفارغ الصبر لحظة تحررهم من الاحتلال التركي وعودة الباب وريفها إلى حضن الوطن، ولن يكون هذا اليوم ببعيد.

العدد 1104 - 24/4/2024