من نشاطات مخيم الشباب الصيفي الثاني.. “ليلة التكريم”..ملامسة لواقع مرير يعاني منه المواطن السوري

مصياف  ديمة حسن:

لم يكن أثر العمل المسرحي (ليلة التكريم) عادياً على من شاهده، فلقد تميز عمل المونودراما هذا بملامسته لواقع مرير يعاني منه المواطن السوري في العديد من مجالات حياته، فجاء التناغم الجميل بين نص قوي لكاتبه جوان جان، وإخراج جميل للرفيق المبدع متعدد المواهب علي عبد الحميد طهور، وصولاً إلى الشاب الموهوب باسل علو الذي قدم أداء تمثيلياً على مستوى عال من الاحترافية والليونة والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة منها قبل الكبيرة، على الرغم من صعوبة هذا الشكل من أشكال العمل المسرحي الذي يتطلب تركيزاً فائقاً وأداء عالياً لكون الممثل وحيداً على الخشبة ومحط أنظار الجميع، فتظافرت جهود المذكورين مع كل من ساهم في إكمال صورة هذا العمل من فنيين ومنفذين، لينتج عملاً كان قادراً على شد انتباه الجمهور بقوة على مدى ساعة من الزمن، تخللتها مشاهد ممزوجة بالكثير من المشاعر التي أثرت في الجميع.

لقد قدم هذا العرض في الهواء الطلق ضمن نشاطات مخيم الشباب الصيفي الثاني الذي أقامه مكتب الشباب والطلاب المركزي في الحزب الشيوعي الموحد، بعد أن عرض على خشبة المركز الثقافي في مصياف.

استمتع الرفاق وأصدقاؤهم بهذا العرض المسرحي الذي لامس أوجاعهم وترك بصمة لديهم بإصرار على متابعة الحياة وتحدي الواقع للوصول لأهدافهم المبتغاة.

ولقد جرى نقاش ما بعد العرض مع مخرج العمل والممثل باسل علو وعدد من الفنيين، وقد أجابوا عن تساؤلات الرفاق حول العمل وفكرته وحول آلية التنفيذ، في جو ساده تكريم واحترام لهذا الابداع ولصناعه.

العدد 1104 - 24/4/2024