تثقيف وفن في المخيم الشبابي الصيفي الثاني في مصياف

جريدة النور

ديمة حسن:

عام من الترقب والانتظار مضى على الرفاق والأصدقاء ممن شاركوا، في العام الماضي، في المخيم الصيفي الأول للشباب الذي نظمه مكتب الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي السوري الموحد، حتى جاء موعد المخيم الصيفي الثاني. فقد عقد المخيم هذا العام أيضاً في مدينة مصياف الجميلة المضيافة، وبمشاركة أوسع من العديد من المنظمات من محافظات القطر، وقد كانت أيامه الثلاثة مليئة بالفعاليات والنشاطات المتعددة تثقيفياً، فنياً وترفيهياً.

 

محاضرات وتثقيف

نال العمل التثقيفي الحصة الأكبر من نشاطات المخيم، وقد تنوعت المحاضرات وورشات العمل، فتضمنت (موجزاً عن تاريخ سورية في الفترة ما بين عامي 1918-1920 موجزاً عن تاريخ الحزب الشيوعي السوري وتاريخ اتحاد الشباب الديمقراطي السوري، العلمانية، أشكال الدول وأنظمة الحكم، مرجعيات العمل السياسي في سورية، اتحاد الطلبة (الهيكلية والنشاطات)، دور الإعلام والصورة، الزواج المدني، كيفية إدارة الحوار الفعال، مناقشة لكتاب لينين (الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية) في ذكراه المئوية. وجرى ذلك بمشاركة ومداخلات وأسئلة من قبل المشاركين، فأضفوا طابعاً حيوياً جميلاً. كما اغتنى المخيم بمشاركة رفاقية من قيادات حزبية قدمت عدة محاضرات، كالرفيق حسيب شماس (عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد)، والرفيق خالد ديوب (سكرتير منطقية حماة للحزب).

 

مشاركات وعروض

استضاف المخيم الشبابي الصيفي العديد من الرفاق والأصدقاء على هامش نشاطاته، وذلك بجهود وتنسيق من المنظمة المضيفة، فقد استضاف في يومه الأول الرفيق المخرج الشاب علي عبد الحميد طهور، والممثل الشاب باسل علو، وعدد من الفنيين الذين قدموا عرضاً مسرحياً بعنوان (ليلة التكريم)، تلاه نقاش للمسرحية مع الحضور. أما في يومه الثاني فقد استضاف المخيم الفنان الفلسطيني الأسير المحرر الرفيق محمد الركوعي، الذي قدم موجزاً عن نضاله وفنه، وأجاب عن أسئلة الرفاق والأصدقاء، إضافة إلى معرض مميز للوحاته.

أما اليوم الثالث والأخير للمخيم فقد كان مميزاً بمشاركة فرقة مصياف الفنية بقيادة الأستاذ موفق شحادة، واستمتع المشاركون بمجموعة من الأغاني التراثية والوطنية التي قدمتها هذه الفرقة، والتي باتت ركناً جميلاً لا نستطيع تخيّل مخيمنا الصيفي من دونها، وقد كان لها مشاركة مميزة أيضاً في المخيم الأول.

أضافت هذه الفرقة ألقاً بجمال العزف والغناء وبحس الفكاهة الجميل لأعضاء الفرقة، وقد بات الجميع يرددون كلماتهم الشهيرة (ومازلنا في الفقرات الأولى).

 

تنظيم وعمل جماعي

تميز المخيم بمشاركة للجميع في التنظيم وإدارة الأعمال اليومية، من إدارة المحاضرات والجلسات، إلى أعمال النظافة وإعداد الطعام والحراسة الليلية.

وأبدى المشاركون التزاماً بمبادئ العمل الجماعي والتعاون الذي جمع الرفاق والأصدقاء وطوّر للعلاقات الرفاقية فيما بينهم.

 

عروض وسهرات

امتاز المخيم الصيفي لهذا العام أيضاً بمجموعة من الفقرات الفنية التي قدمتها المنظمات، فقد قدم الرفاق وأصدقاؤهم في فرع دمشق لاتحاد الشباب الديمقراطي السوري فقرة مسرحية صغيرة بإمكانيات وتحضير بسيط، كما قدمت منظمة حلب مجموعة من الأغاني الملتزمة عزفاً وغناءً، وتفاعل الجميع تفاعلاً كبيراً مع هذه العروض. وتضمن المخيم أيضاً مجموعة من المسابقات الثقافية التي تميزت بتنافس عالٍ بين الفرق التي قسمتها إدارة المخيم.

كما كان هناك مشاركة يومية في السهرات لرفاق وأصدقاء من منظمة مصياف، التي قدمت كل ما تستطيع لإنجاح المخيم متمثلة بالرفيق المعطاء فواز إبراهيم وباقي الرفاق المضيافين، فكانوا خير مضيف وخير سند.

العدد 1104 - 24/4/2024