الرفيق خليل حسن.. وداعاً!
ترجل اليوم، عن صهوة النضال، الرفيق خليل حسن بهلوي (أبو حسن)، الشيوعي الواعي والصلب، عن عمر ناهز الـ 84 عاماً، أمضى أكثر من 65 عاماً منها مناضلاً في صفوف الحزب الشيوعي السوري الموحد.
عاصر مراحل مختلفة من تاريخ الحزب السرية والعلنية، وكان مثالاً للشيوعي المبدئي..
شيّعه إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية كرزين حشدٌ من الرفاق والأهل والأصدقاء ومن أهالي المنطقة، ووفدٌ من أعضاء اللجنة المنطقية لحزبنا الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة.
بعد الانتهاء من مراسم الدفن، ألقى الرفيق راغب حاجي (عضو اللجنة المركزية للحزب وعضو اللجنة المنطقية) كلمةً هذا نصّها:
الرفاق والإخوة الاعزاء
الحضور الكريم
نقف اليوم بخشوع لنودّع رفيقاً صلباً وشامخاً، رحل عنا جسداً وسيبقى فكره نيّراً متجدّداً.
إن للأقدار حكمتها حين تأخذ منا كلّ عزيزٍ وغالٍ.
باسم اللجنة المنطقية لحزبنا الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة نشكر وقوفكم معنا لتأبين الرفيق خليل حسن بهلوي (أبو حسن)، أحد أبرز مناضلي حزبنا، وأحد الوجوه الاجتماعية البارزة في المنطقة، لما كان يتمتع به من صلاتٍ اجتماعية واسعة وصادقة مع مختلف القوى والأحزاب في المنطقة، وهو من مناضلي حزبنا، وساهم منذ انتسابه للحزب وهو في ريعان الشباب منتصف خمسينيات القرن الماضي في تأسيس الخلايا الحزبية ونشر الفكر الشيوعي والاشتراكي في المنطقة، وعاصر مراحل هامة من تاريخ الحزب، وعانى ما عاناه في سبيل ذلك من الملاحقة والتوقيف والسجن، وبقي صامداً صمود الشيوعيين المعروفين بصلابتهم وصدقهم في الدفاع عن حزبهم وقضايا وطنهم وشعبهم. ساهم في المعارك الوطنية والطبقية ضد الإقطاع لتمكين الفلاحين من الحصول على حقوقهم، ونجحوا في الكثير من المواقع حتى دحر الإقطاع.
بقي ملتزماً بحزبه فكرياً وسياسياً وتنظيمياً، وكان متميزاً بنشاطه رغم كبر سنه وحتى آخر لحظات حياته.
شارك في مؤتمرات الحزب العامّة ونشاطاته على مستوى القيادة، ونال ثقة رفاقه وانتُخب أكثر من مرة عضواً في المؤتمر العام للحزب، وعضواً في اللجنة الفرعية لعدّة دورات متتالية.
إننا في اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة، إذ نعزّي أنفسنا وآل الفقيد ورفاقه وأصدقاءه، نعي في الوقت نفسه أية خسارة ألمّت بمنظمة حزبنا، برحيل الرفيق (أبو حسن) المناضل المجرّب في ساحات النضال، وفي الوقت نفسه نعاهد روح الرفيق الراحل على مواصلة الدرب الطويلة التي سلكناها معاً، لإقامة مجتمع العدالة الاجتماعية والمساواة والاشتراكية.
كما نقدّم التعازي باسم اللجنة المركزية للحزب وأمينها العام لآل الفقيد ومنظمة الحزب.
وداعاً أبا حسن.. حزبُك باقٍ!
وداعاً أبا حسن.. فكرُك باقٍ وذكراك خالدة في ضمير ووجدان رفاق دربك!
وشكراً لإصغائكم!