ليال الأنس

هناء علي يوسف:

 

 

وأي أنا أنــاي!

وأي ناي توجع تقاسيم هواي!

 يراقص ما في البال

 وينسج تفاصيل الخيال

 أي ناي أنت!

أتعزف على أوتار قلبي!

 أم تلامس روحي!

ثم تسرقها وتغيب

 أي أنا وأي أنت…

 

 

وابتسم نابضة القلب

وتضجّ لحظات الوجد..

وينساب مني كخيوط الشمس

أي أنا وأي أنت!

حين تلمس تلك الغيمة

حين تسافر إلى القمر

وحين نسافر برحلة العمر

  تعرف أي أنت.. وأي أنا

 

حين تجن الساعة

فتتنكر للزمن

وحين تدري بأني أدري

كيف يرسل العاشق ورقة بيضاء مع حمامة

وتملؤها هي ستعرف، أي أنا……

أسألك !

أتذهب وتتركني وحيدة!

يغتالني الوجد ………

تُراني أعانق خيالاً في ليلك المضيء!

أم أختار حلماً بعيداً عنك!

أرتاح أنا ويرتاح أناك

وعندها تعرف أني لم أنس

الشهيق والزفير..

وأنك لن تنساني

 

 وأسمعه من بعيد ينادي

 أي أنت..ِ وأي أنا

جاءا من سحر حكاية

من قصة كانت هي البداية

قلتُ له: خرافية لا تصلح لزماننا

قال: وأي موعد وسر باح لنا به القدر

كان خرافياً.. لكن وجهك كان حقيقة

وعيناك.. آه من عينيك

أي أنا وأي أنتِ..

العدد 1104 - 24/4/2024