نيل أرمسترونغ… أول رجل يمشي على سطح القمر سيدفن في البحر

قال ريك ميلر المتحدث باسم أسرة رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ يوم الخميس الماضي: إن أرمسترونغ أول إنسان يهبط على سطح القمر سيدفن في البحر. وسيقام قداس لأرمسترونج في كاتدرائية واشنطن يوم 13 أيلول /سبتمبر، وسيذاع على الهواء في تلفزيون (ناسا) وعبر موقعها الإلكتروني وموقع الكاتدرائية. وكان أرمسترونغ قد نقش اسمه في سجلات التاريخ عندما ارتاد مهمة أبولو 11 التابعة لناسا في تموز/ يوليو من عام 1969 ليصبح أول إنسان يطأ سطح القمر.

ولد أرمسترونغ في 5 آب/ أغسطس سنة 1930 في ولاية أوهايو، وحصل على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو، ثم على الماجستير في هندسة الفضاء من جامعة سوذورن كاليفورنيا. ويحمل عدداً من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، إضافة إلى العديد من الأنواط والأوسمة.

التحق أرمسترونغ بوكالة الفضاء الأمريكية في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، وشارك بحكم وظيفته في مئتي رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات. وفي سنة 1962رُقِّي إلى منصب رائد فضاء، وعمل قائداً لرحلة جيميني، وقام بأول عملية اشتباك ناجحة بين مركبتين في الفضاء. وقاد أرمسترونغ طاقم رحلة أبولو 11 التي هبط فيها على القمر مع بز ألدرن في 21 تموز/ يوليو 1969. وكانت هذه الرحلة هي الثانية له.خلال هذه الرحلة، التي وصفها أرمسترونغ بأنها )خطوة عملاقة للبشرية)، قام هو وبز ألدرن بالهبوط على سطح القمر، وقضيا ساعتين ونصف الساعة يستكشفان المكان، في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر.

وفي سنة 1971 أصبح أستاذاً لهندسة الفضاء في جامعة سنسيناتي. وأرمسترونغ متزوج وله ولدان، وكان يعرف عنه رفضه الحديث عن نفسه أو عن إنجازاته، كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للترشيح للانتخابات الأمريكية.

وفي أول رحلة فضائية لأرمسترونغ قاد مركبة جيميني 8 ، وذلك في عام 1966. وقام خلال هذه المهمة، مع ديفيد سكوت، بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين بواسطة إنسان.