أمٌّ تتبرع برحمها لابنتها

قام فريق من الأطباء السويديين بإعطاء الأمل للسيدات غير القادرات على الحمل، بسبب نقص الخصوبة، بتقديم جراحة هي الأولى من نوعها في العالم ، بحيث قاموا بنقل رحم من أم لابنتها. وأعلنت جامعة جوتنبرج أن سيدتين في الثلاثينيات من عمرهما تمكنتا من الحصول على رحم جديد نقل إليهما من والدتيهما هذا الأسبوع على يد عشرة أطباء على الأقل شاركوا في الجراحة المعقدة بعد سنوات عدة في التدريب.

وأكد أحد الجراحين الذين اشتركوا في العملية أن الجزء الأصعب على الإطلاق كان نزع الرحم من المتبرعة (الأم) نتيجة لكثرة الأوعية الدموية المرتبطة به. وأضاف إن المتبرعتين ستتمكنان من العودة إلى منزليهما خلال أيام، وستبقى السيدتان اللتان أجرتا الزرع تحت الملاحظة لفترة أطول، لحاجتهما إلى أدوية لمنع رفض الجسم للعضو الجديد، وستضطر المتلقيتان الانتظار مدة عام قبل الحمل، وستتم الولادة بإجراء عملية قيصرية لعدم إجهاد الرحم الجديدة.

الجدير بالذكر أن تلك الجراحة تواجه جدلاً كبيراً، سواء من الناحية الأخلاقية أو العلمية، إلا أنه من المتوقع في حال نجاحها أن تخدم من 2000 إلى 3000 سيدة في السويد لا تستطيع الإنجاب بسبب مشكلات في الرحم.

العدد 1104 - 24/4/2024