إدانات متواصلة للعدوان الإسرائيلي على سورية

زوغانوف: عدوان سافر ضد دولة ذات سيادة

أدان الحزب الشيوعي الروسي العدوان الإسرائيلي على مواقع في سورية، مؤكداً أن هذا العدوان لا يمكن فهمه إلا أنه عدوان سافر ضد دولة ذات سيادة.

وقال رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف، في بيان رسمي صادر عن الحزب: إن هذه الاعتداءات أصبحت ممكنة، فقط لأن إسرائيل على مدى عشرات السنين تنتهك القانون الدولي دون أي عقاب، وتقوم بشن الحروب العدوانية ضد الدول المجاورة، وتتجاهل بوقاحة قرارات مجلس الأمن الدولي في استمرارها باحتلال الأراضي العربية، ومنع عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأشار زوغانوف إلى أن كل هذا يزيد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط ويعيق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. مضيفاً أن العدوان الإسرائيلي لا يمكنه أن يمارس هذه السياسة، وبضمن ذلك الهجمات على دمشق، إلا من خلال الدعم غير المشروط والموافقة الكاملة من واشنطن، وهذا ما يخلق شعوراً بالإفلات من العقاب لدى المعتدي ويدفع به إلى استفزاز جديد على نطاق أوسع.

وأوضح زوغانوف أن هذا التصرف لم يقع مصادفة، بل هو من صلب سياسة الولايات المتحدة التي تحاول تحقيق الهيمنة العالمية على نحو متزايد، متحولة من أشكال النضال السياسي والاقتصادي إلى استخدام القوة العسكرية ضد الدول التي لا تشاركها بقيمها الديمقراطية المزعومة. وبيّن أن هذه الغارات تدل بوضوح على التنسيق الوثيق بين الجيش الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المسلحة.

ولفت رئيس الحزب الشيوعي الروسي إلى أنه وفق معاهدة الصداقة والتعاون بين الاتحاد السوفيتي والجمهورية العربية السورية الموقعة في 8 تشرين الأول ،1980 التي لاتزال سارية المفعول، فإن روسيا تملك الحق في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية سلامة وسيادة حليفتها، مع إمكان تقديم مساعدات أكثر فاعلية في إرسال أسلحة دفاعية إلى سورية.

 

الشيوعي الفنزويلي: خرق واضح للسيادة السورية

كما أدان الحزب الشيوعي الفنزويلي العدوان الإسرائيلي الغاشم، معبراً عن تضامنه مع الشعب السوري الصديق.

وأكد الناطق باسم الحزب في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب بكاراكاس أن هذا العدوان يمثل خرقاً لسيادة الدولة السورية ومخالفة للقانون الدولي والمواثيق الدولية. وأشار إلى أن هذا العدوان يأتي في وقت تخوض فيه سورية كفاحاً ضد المجموعات الإرهابية التي تدعمها الدول الغربية، مؤكداً الوقوف إلى جانب سورية حكومة وشعباً وجيشاً في نضالها ضد الإمبريالية.

 

الشيوعي المصري: يسقط الأقنعة عن تجار الأديان ومقسمي الأوطان

جاء العدوان الصهيوني الغادر على سورية للمرة الثالثة خلال ثمان وأربعين ساعة، ليؤكد طبيعة الدولة الصهيونية الغاصبة العدوانية، وحقيقة أهدافها التوسعية، وعداءها المطلق لشعوبنا العربية ولحقها في الاستقرار والتقدم. كما جاء هذا العدوان ليفضح حقيقة العلاقة بين العصابات المتسترة بالدين ودولة الكيان الصهيوني، وليؤكد طبيعة الدور الذي تقوم به هذه العصابات ومن يقف وراءها من النظم العربية والنظام التركي التابعون للولايات المتحدة والدول الرأسمالية الاستعمارية، فهذا الدور لا يستهدف إلا تدمير بلادنا وتفتيتها على أسس طائفية وعرقية، خدمة للمخطط الصهيو – أمريكي الذي يريد شرقاً أوسط متلائماً مع ما يتطلبه أمن إسرائيل، من تدمير لكل الكيانات السياسية الكبرى المحيطة بهذه الدولة المغتصبة، والتي تمتلك جيوشاً قادرة (ولو على نحو نسبي) على تهديد أمنها، أو على الأقل قادرة على حماية أمن شعوبها من العربدة الصهيونية ونزعة التوسع والاغتصاب التي يقوم عليها هذا الكيان. وقد جاء الهتاف (الله أكبر) الذي صاحب صور الانفجارات التي أعقبت الغارة الصهيونية، فاضحاً طبيعة علاقة هذه العصابات بالدين، وصادماً لكل من يؤمن به بصدق وفهم لحقيقته. إن حزبنا الشيوعي المصري إذ يعلن تضامنه الكامل مع الشعب السوري في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، فإنه يؤكد رفضه القاطع للموقف المتخاذل، والذي يكاد يصل إلى حد التواطؤ والتشفي الذي يتخذه النظام الفاشي للإخوان المتمسّحين بالإسلام في مصر. فقد جاء تصريح الخارجية المصرية باهتاً وخالياً من أي موقف إيجابي حقيقي تجاه مايحدث، بينما صمتت تماماً دوائر الرئاسة المصرية وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، وكأن الأمر لايعنيهم من قريب أو بعيد، وقد ابتلعوا شعاراتهم الفاقعة وخطبهم المنبرية الرنانة المعادية لليهود وإسرائيل، والتي كانوا يخدعون ويخدرون بها شعبنا قبل مهزلة وصولهم إلى سدة الحكم في بلادنا. وهو موقف يتسق بالكامل مع موقف النظم العربية وجامعتهم الكسيحة ومن يوالونهم من قوى الغرب الرأسمالي الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.

إننا نحذر من خطورة محاولات إسقاط وتفتيت سورية وجيشها، على الأمن القومي العربي والمصري، مهما كانت الذرائع والمبررات. ونرى أن تدمير الجيش السوري من شأنه تحقيق خلل فادح، فوق الخلل القائم حالياً، في ميزان القوى الاستراتيجي لصالح إسرائيل، وهو الأمر الذي لن تنجو من تبعاته مصر وجيشها. كما نحذر من خطورة المسعى الذي يحاول تدمير دول منطقتنا وإعادة بنائها على أسس طائفية وعرقية تحت ستار ديني زائف، وهو ما من شأنه تقزيم شعوبنا وتدمير مقدراتها والقضاء على كل إمكان لنهوضها وتقدمها. فلا نامت أعين المتخاذلين الجبناء!

العدد 1105 - 01/5/2024