الكاردينال الراعي: إن كل قطرة دم في هذه الأرض الطيبة هي من دمع المسيح

الكاردينال مار بشارة بطرس  الراعي في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس:

إن كل قطرة دم في هذه الأرض الطيبة هي من دمع المسيح

 

غصت الشوارع المحيطة بكنيسة الصليب المقدس في حي القصاع بدمشق بالمشاركين على المستوى الروحي والشعبي والرسمي، لحضور حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي على كرسي بطركية لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. وقرعت الطبول وعزفت الفرقة الكنسية نشيدها ابتهاجاً بالمناسبة الدينية المباركة، وتلونت الأزقة والأرصفة بألوان الأعلام الروحية والوطنية.

فقد شهدت الكنيسة الأنطاكية حفل التنصيب يوم الأحد الماضي، وجلس البطريرك يوحنا العاشر اليازجي رسمياً على كرسي البطركية لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في قداس إلهي رسمي وشعبي. وقرأ مطران شمال لبنان جورج خضر نص التنصيب (الله معك يامبارك الرب، تشجع وتقوى بالرب، وكن أميناً في الخدمة التي اختارك الله إلهك، وارعَ بمخافة الله وأمانة الرعية المفتداة بالدم الكريم).

وهذه المناسبة الروحية جمعت شخصيات سياسية ودينية واجتماعية من سورية والعالم، من أبرزهم الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية.

وبارك الكاردينال الراعي البطريرك، ودعاه أن يكون راعياً صالحاً وأباً لا لكنيسته فقط بل لكل كنيسة، وأكد أواصر المحبة والتضامن مع الشعب السوري، إذ قال: (إن كل مايقال ويطلب من أجل مايسمى إصلاحات وحقوق إنسان وديمقراطيات لاتساوي دم إنسان واحد بريء يراق، وكل دم بريء يسقط على الأرض الطيبة هو دمعة من عيون المسيح).

أما البطريرك المحتفى به فقد خاطب السوريين بقوله: (أيها المسلمون نحن وإياكم لسنا فقط شركاء في الأرض وفي المصير، نحن بنينا معاً حضارة هذه البلاد، ومشتركون في الثقافة والتاريخ، لذلك يجب علينا جميعاً أن نحافظ على هذه التركة الغالية علينا جميعاً. ونحن على رجاء ويقين بأن سورية حكومة وشعباً ستجد باب الخلاص عبر الحوار، والحل السياسي السلمي لتبدد غيمة العنف ولتعود إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام كما كانت دوماً). وقال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية والقدس والإسكندرية للروم الكاثوليك في حفل التنصيب: (سنبقى نعمل من أجل وحدة مسيحية إسلامية في سورية، وكي تنتهي الأزمة وتبقى سورية موحدة).

العدد 1105 - 01/5/2024