بيان صادر عن ملتقى دعم صمود سورية وقوى المقاومة المنعقد في دمشق

في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية الحبيبة شعباً ودولة، وعلى مدى أكثر من ثلاثين شهراً، ومع ازدياد وتيرة التهديدات التي تستهدف قوى المقاومة العربية والإسلامية، وفي القلب منها سورية، هذه التهديدات التي تمهد لعدوان عسكري إمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتوابعها في الإقليم: الكيان الصهيوني، وحكومات تركيا والأردن ومحميات الخليج النفطية، تحت دعاوي استعمال السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين في الغوطة الشرقية والجنوبية الغربية لمدينة دمشق.

إن المجازر المتنقلة التي تضرب الوطن والمواطن السوري في أكثر من منطقة بهدف تفتيت النسيج المجتمعي السوري، تنفيذاً لمخطط تشرف على تنفيذه أجهزة مخابرات السعودية وتركيا والأردن، عبر تشكيلات محلية ومجموعات مرتزقة عابرة للحدود.

إن القوى والأحزاب والحركات والمنظمات الشعبية والشخصيات المشاركة في هذا الملتقى تؤكد:

1- وقوفنا الكامل في خندق الدفاع عن سورية قلب العروبة النابض، ومع محور المقاومة من أجل إسقاط أهداف العدوان وتحقيق الانتصار.

2- إدانتنا الشديدة لكل من مهّد للتدخل العسكري والعدوان، وساعد على توفير الأجواء السياسية والاقتصادية والنفسية التي تحاول ضرب الصمود الشعبي وثوابت الأمة العربية وإرادتها المعادية للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية.

3- إن تجاوز الأزمة التي تعيشها سورية يتم بالذهاب إلى طاولة الحوار السياسي، وذلك بوضع استراتيجية وطنية تُخرج الوطن والمجتمع من أزماته، وتعيد تصليب النسيج المجتمعي في مواجهة الفتنة والتفتيت وتفعيل الخطوات الجادة من أجل تطوير خطة التغيير الديمقراطي السلمي لسورية وصولاً إلى الدولة الديمقراطية التعددية المتمسطة بالتزاماتها القومية وبنهج المقاومة ضد الاحتلال.

4- إن خطة التفتيت المذهبي والطائفي والاثني التي تلجأ إليها قوى التخلف والتبعية في مرحلة متقدمة من برنامجها التدميري، ستسقط على يد أبناء الشعب الذي تربطه عبر آلاف السنين وحدة الانتماء للوطن والدولة والأمة.

5- إن أهداف الحملة الإمبريالية الصهيونية الرجعية الرئيسي في محاولته تدمير سورية، هي السعي لتصفية قضية فلسطين بوصفها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.

6- دعوة الجماهير العربية وقواها القومية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف في وجه هذا المخطط العدواني والضغط على أنظمتها من أن تتحول إلى قواعد ارتكاز وانطلاق للحملة العسكرية العدوانية.

إن الملتقى يستنكر بشدة المواقف الصادرة عما يسمى جامعة الدول العربية التي شرّعت وغطت العدوان المرتقب لضرب سورية ومحور المقاومة.

الملتقى يوجه تحية تقدير واعتزاز بالفعاليات والنشاطات العربية والدول التي وقفت ضد العدوان.

الانتصار لسورية في مواجهة العدوان.. المجد للمقاومة في كل ساحات المواجهة.. الهزيمة للغزاة وللحكومات المتواطئة معهم.. حتماً… ستنتصر سورية والمقاومة.

دمشق 5/9/2013

العدد 1105 - 01/5/2024