تظاهرة في تورنتو ضد التهديدات الأمريكية بالعدوان على سورية

احتشد أمام القنصلية الأمريكية في تورنتو مايزيد على خمسمئة نسمة من الجالية العربية والرفاق الكنديين ومن مجلس السلم الكندي.. رفعت الأعلام السورية والشعارات المنددة بالعدوان. وتكلم عريف الحفل عن المعارضة الشديدة للتطلعات الاستعمارية لحلف الناتو وللولايات المتحدة الأمريكية من جميع الشعوب الغربية. وقال كما هي كذبة الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق، يحاولون اليوم الاعتماد على كذبة الكيماوي، للدخول في حرب جديدة ضد سورية.

وتحدث الرفيق جون رايت، باسم المجلس النقابي، فقال إن الشعوب إذا توحدت لا يمكن قهرها.. الولايات المتحدة والناتو ارفعوا أيديكم عن سورية – لانريد حربكم القذرة. وقال إن معظم الكنديين يرفضون التدخل الخارجي في سورية، واستذكر جريمة احتلال العراق وآثاره الوحشية الوخيمة على الشعب العراقي، وطالب الحكومة الكندية بالتوقف عن دعم الطموحات العدوانية للولايات المتحدة والناتو. وقد تعالت الهتافات ضد العدوان. كما تحدثت عن الكنيسة مطالبة أوباما أن يخرج من الزاوية التي وضع نفسه فيها، والتوقف عن الحروب ضد الدول الإسلامية صارخة بأعلى صوتها (العار العار لهذه السياسة)، وطالبت بالحلول السياسية للأزمات وتقديم الدعم للشعوب المحتاجة بدلاً من تقديم القنابل، وترك مسألة الكيماوي لمفتشي منظمة الأمم المتحدة، ليخلصوا إلى النتائج بحرية وشفافية.

ثم تكلم الدكتور رياض عياد، من الاتحاد العربي الكندي، داعياً إلى وقف العنف والتدخلات الخارجية، وأن الحاجة الماسة للشعوب هي السلام.

كما تحدثت السيدة سارية سحر، من مجلس السلم الكندي، وهي من أصل أفغاني، فقالت: نحن هنا لنقدم الدعم للشعب السوري، ونرفض الحروب التي لم تجلب للشعوب إلا الويلات.

ثم تحدث الرفيق بسام سعود من حزبنا عن الجالية العربية السورية في تورنتو مبيناً الخصائص العدوانية للسياسة الإمبريالية الأمريكية وحلفائها الإقليميين والرجعيين العرب، التي قامت بدعم المعارضة المسلحة في سورية، وذلك بدعم المرتزقة الأجانب وتجنيدهم من كل أصقاع الأرض، وتنصيبها للعملاء ممثلين للمعارضة من أجل وقف كل جهد للحوار والمصالحة الوطنية بين السوريين أنفسهم، من أجل إطالة أمد الصراع وتدمير سورية. وتساءل: هل يحارب الأمريكيون إلى جانب أعتى الإرهابيين التكفيريين في العالم مصادفة؟ وأجاب: إنها ليست مصادفة، فهم من سهّل لهم المناخ وقدّم لهم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي، لضرب البلدان التي تنهج سياسات مستقلة عن الإمبريالية والصهيونية العالمية، كما حصل في يوغوسلافيا التي قُسمت، وليبيا التي دُمّرت، وكذلك احتلال العراق ونهب خيراته لمدة تسعة أعوام وقتل أكثر من مليون مواطن من الشعب العراقي باسم الديمقراطية. وتحدث عن استخدام المعارضة للسلاح الكيميائي، واتهام الجيش السوري باستخدامه، لتبرير العدوان الذي يدفع ثمنه الشعب السوري البطل منذ عامين ونصف والذي تعرض ويتعرض يومياً للقتل والتهجير والابتزاز من جانب العصابات الإرهابية المجرمة.. وأكد ضرورة الحل السلمي في سورية، لأن ذلك لمصلحة الشعب السوري وحتى للمعارضة الوطنية التي كان لها مطالب محقة اعترف رئيس البلاد بوجوب تحقيقها.

وتحدث ممثلون من الجالية اللبنانية والفلسطينية، مبينين قذارة الحروب العدوانية، وصاحت السيدة منيرة في وجه المصوّرة (الكاميرا) الموجهة من القنصلية بشكل طائرة صغيرة كانت تصور المعتصمين: (العار لك يا أوباما!)، وهتف الجميع كذلك (العار لكِ يا أمريكا!).

العدد 1105 - 01/5/2024