صدور العدد الثاني من مجلة «التراث الشعبي»

صدر العدد الثاني من مجلة (التراث الشعبي)، عن وزارة الثقافة  مديرية التراث الشعبي. وهي مجلة دورية متخصصة.

ضم العدد باقة من البحوث والدراسات، والمقالات عن الثقافة الشعبية والحكاية والفنون الشعبية والحرف المهددة بالزوال والمأكولات الشعبية، وقراءة في كتاب.. والبحث في مكتبة التراث الشعبي، إضافة إلى بعض الأنشطة، وخصّت المجلة من أعلام التراث، الدكتور قتيبة الشهابي.

جاء في كلمة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بعنوان (التراث.. ذاكرة الهوية): (لأن التراث جزء لا يتجزأ من ذاكرة الأمة وشخصيتها المميزة، ولأن الزمن يعزز الحنين للتراث ويزيد التعطش لإحيائه، خاصة في ظل تبدل أنماط الحياة وتغيّر بنية المجتمعات الإنسانية، فإن مجلة (التراث الشعبي) بسعيها لتوثيق التراث ودراسته، إنما تساهم في إحياء الذاكرة الشعبية وتثبيت الهوية الوطنية وتعزيز التمسك بالقيم الفكرية والجمالية للمجتمع).

وخصّ الدكتور علي القيم المجلة بدراسة عن (الحرير والسر الذي كشفته امرأة سورية)، يتحدث في الدراسة عن الحضارة الصينية وما قدمه الصينيون للعالم من أسرار صناعة الورق وفن الطباعة وصناعة البارود والخزف الصيني. أما السرُّ الذي كشفته المرأة السورية، فهناك من يقول إن صناعة الحرير تسربت إلى خارج الصين على أثر قصة حب رقيقة ناعمة بين أميرة صينية تدعى (زوهو) وتاجر سوري من مدينة أنطاكية.. ولكن القصة الأقرب إلى الدقة تلك التي تقول: إن أحد التجار الصينيين، قد تعرّف إلى فتاة سورية من مدينة أنطاكية نحو سنة 1400 ميلادية وتزوجها، واستطاعت أن تعرف منه سر هذه الصناعة. وتحت عنوان (التنوع الثقافي.. وتراثنا الثر) كتب رئيس التحرير الأستاذ عماد أبو فخر، عن التقارب والتكامل بوصفهما أمرين ضروريين لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات، وبما تميز به التراث الشامي بالقدود والعتابا ورقص السماح وخيال الظل وأمسيات الحكواتي، وكذلك بأسلوبه الخاص في الصناعات المعدنية وضروب المنسوجات الحريرية والمطرزات الذهبية الدمشقية البديعة. وبذلك يغطّي العدد نواحي هامة من التراث في سورية والمنطقة.

العدد 1107 - 22/5/2024