أصوات غنائية شابة في شارات الموسم الدرامي 2013

يقدم الموسيقيون في كل موسم درامي جديد مجموعة من الأصوات والمقطوعات الموسيقية الجديدة عبر الشارات والمقدمات الغنائية للأعمال الدرامية، وقد تميزت مجموعة من التحارب في هذا الموسم وظهرت أصوات جديدة لأول مرة في أداء تترات وشارات المسلسلات الدرامية.

وقد أصبح للموسيقا التصويرية وغناء الشارات دور كبير في اكتشاف المواهب الغنائية الشابة،  وبدأت الأنظار تتوجه إلى أسماء المغنين الذين سيؤدون تترات المسلسلات، خاصّة بعد أن نجح المؤلفون الموسيقيون السوريون في اكتشاف أصواتٍ جديدة، وتقديمها عبر الأعمال الدرامية، مثل (نور عرقسوسي) نجمة برنامج المواهب الغنائية (The Voice)،  وفرح يوسف التي نافست بقوة مؤخراً  على لقب الموسم الثاني من (آراب أيدول).

وفي الموسم الدرامي  2013 يخوض المغنيان السوريان شادي أسود ونانسي زعبلاوي تجربة غناء شارات المسلسلات الدرامية لأول مرة في موسم ،2013 إذ  يغني شادي شارة مسلسل (ناطرين) التي كتبها ولحنها فادي مارديني،  و نانسي زعبلاوي  تتر مسلسل (حائرات) من كلمات وألحان إيهاب مرادني،   كما يقدم طاهر مامللي صوتاً غنائياً جديداً هو حسين عطفة، وسجّل بصوته شارتي مسلسلي (سنعود بعد قليل) و(سكر وسط).

أما إياد الريماوي فيقدم صوت مايا موسى لأول مرّة عبر غنائها تتر مسلسل (فتت لعبت)، وللمرة الأولى أيضاً يغني ثائر العلي شارة مسلسل تلفزيوني، ويتعاون معه رضوان نصري في المسلسل الكوميدي(حدود شقيقة)، ويقدّم نصري هذا الموسم  صوتَيْ رولا ورد وطارق بعيني، وهما صوتان جديدان يغنيّان شارة مسلسل(صرخة روح).

وغنت ميادة بسيليس: شارة مسلسل (يامال الشام)، وليندا بيطار شارة مسلسل (تحت سماء الوطن) ومسلسل (ياسمين عتيق). وغنى عاصم سكر شارة مسلسل (ياسمين عتيق) مع ليندا بيطار،  وشارة مسلسل (وطن حاف) بمرافقة صوت بشرى محفوظ، من تأليف  الموسيقي سعد   الحسيني. وأدى فواز الخوجا شارة مسلسل(حمام شامي) من ألحان سعد الحسيني.

لكن الموسيقي طاهر مامللي أراد أن يكون للقصيدة  حضوراً مختلفاً هذا الموسم في تلحينه قصيدة  (في دمشق) للشاعر الكبير محمود درويش لتكون مقدمة مسلسل (ياسمين عتيق) للمخرج المثنى صبح،  وجاءت القصيدة  لتعبر عن المكان بكل تفاصيله في ثلاثينيات القرن التاسع عشر،  وتؤدي الأغنية مغنية الأوبرا ليندا بيطار وعاصم سكر. ويعطي مامللي دوراً لتوزيع الأصوات منذ بداية القطعة الموسيقية وخصوصاً في مقطع (أمر باسمك إذ أخلو إلى نفسي كما يمر دمشقيٌّ بأندلس) فيظهر صوت ليندا بيطار من خلف أصوات الكمنجات ليعيد القصيدة إلى سحرها وصوفيتها.  وتظهر الجملة الطربية جلية بعد أداء الكورس ودخول صوت عاصم سكر في مقطع (ينام الغريب على ظله واقفاً مثل مئذنة ولا يحن إلى أحد). وتستمر الجملة الموسيقية في أغلب المشاهد.

العدد 1105 - 01/5/2024