الأسبوع المقبل.. «مالمو» السويدية تحتضن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما العربية

تشهد مدينة (مالمو) السويدية، مابين الثاني إلى الثامن من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، فعاليات الدورة الثالثة (لمهرجان مالمو للسينما العربية)، بمشاركة نحو مئة فيلم عربي، وبحضور أكثر من ستين سينمائياً عربياً. فيما تسجل السينما السورية غيابها عن هذه الدورة.

تتضمن فعاليات هذه الدورة ثلاث مسابقات رسمية، وهي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

وتشتمل مسابقة الأفلام الروائية هذا العام على 12 فيلماً طويلاً، وهي على التوالي: (الشتا يلي فات) للمخرج المصري إبراهيم البطوط، (وجدة) للسعودية هيفاء المنصور، (المغضوب عليهم) للمغربي محسن البصري، (لما ضحكت موناليزا) للأردني فادي حدّاد، (ظل البحر) للإماراتي نواف الجناحي، (عشم) للمصرية ماغي مرجان، (أصيل) للعُماني خالد الزدجالي، (بعد الموقعة) للمصري يسري نصرالله، (قصة ثواني) للبنانية لارا سابا، (باب الفلّة) لمصلح كريّم، (مترين من هذا التراب) للفلسطيني أحمد نتشة و(يُمّا) للجزائرية جميلة صحراوي. وتتألف لجنة تحكيم هذه المسابقة من الممثلة المصرية لبلبة، والمخرجة الجزائرية ياسمين شويخ، والناقدة السينمائية اللبنانية فيكي حبيب.

فيما تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 38 فيلماً، أبرزها (الدرّاجة) للعراقي رزكار حسين، و)بوبي) للتونسي مهدي بير ساوي، و(ألوان الصمت) للمغربية أسما المضر، و(كيف تراني؟) للمصرية سعاد شوقي، و(وهم) للعراقي ياسر شلش، و(لبن مثلّج) للإماراتي أحمد زين، و(الساعة الأخيرة) للأردنية رؤى ناصر، و(ستة) للمصري بهاء الجمل.

أما مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم 16 فيلماً طويلاً نذكر منها: (عيون الحريّة- طريق الموت) لأحمد ورمضان صلاح، و(عن يهود مصر) لأمير رمسيس، و(الزواج الكبير) لفيصل العتيبي، و(الحياة في قطرة من الحبر) لعبد الرحمن لطفي، و(سنبقى صامدات) لهاجر بن نصر، و(الرقص خارج القانون) لمحمد العبودي، و(فوتوغراف) لبشّار حمدان.

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية الطويلة كلاً من الممثلة المغربية آمال صقر، والمخرجة السينمائية المصرية عزّة الحسيني، والناقدة والصحفية الهولندية، من أصل فلسطيني، آسيا الريّان.

والمعروف أن مهرجان (مالمو) يمنح حالياً ثلاث جوائز فقط، وهي: جائزة أفضل فيلم روائي طويل وقيمتها 000,30 كرون، (الكرون الواحد يساوي 10 ل.س)، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير وقيمتها 000,15 كرون، وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل وقيمتها 000,15 كرون أيضاً.

 

أفلام مثيرة للجدل ..

يسجل النقاد على هذه الدورة برمجتها لعرض أفلام يرون أنها مثيرة للجدل، وتناقش موضوعات ساخنة وحساسة، وتتناول قضايا مهمة وشائكة، وتقع في فخ المحاذير والتحفظات. ومن هذه الأفلام المغضوب عليه للمخرج المغربي محسن البصري، وتدور فكرته حول جدلية الحياة والفن، من خلال تسليط الضوء على عرض مسرحي لم يكتب له أن يكتمل بسبب قيام مجموعة متطرفة بأمر من زعيمهم الروحي باختطاف الفرقة التي كانت تقوم بجولة فنية. ويستعرض الفيلم خلال فترة احتجازهم التجارب الإنسانية لأعضاء الفرقة، ليحدث بالتالي تفاعلاً إنسانياً مع الطرف الآخر الذي سيكتشف عبثية القضية التي يدافع عنها، خاصة بعد إقدام أحدهم على الانتحار. كما يطرح فيلم (قصة ثواني) للمخرجة اللبنانية لارا سابا، قضايا اجتماعية يعانيها المجتمع اللبناني، كالمخدرات، والدعارة، والتحرش الجنسي بالأطفال، وسواها، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع أقدارهم من دون أن يعرف أي منهم الآخر، وتؤثر قرارات كل منهم، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى. وتدور قصة الفيلم حول طالبة جامعية تنحرف لعجزها عن إعالة نفسها، وزوجة ثرية لا ينغص عليها سوى حلم الإنجاب، وطفل يقع ضحية أمه المومس ومدمنة الكحول، والذي يتحول إلى أحد ضحاياها.

 

تكريم بكري ولبلبة ..

على صعيد آخر قررت هيئة المهرجان بإدارة المخرج محمد قبلاوي في هذه الدورة، تكريم الفنان الفلسطيني محمد بكري، والفنانة المصرية لبلبة وذلك عن مجمل أعمالهما السينمائية. وسوف يُعرض بهذه المناسبة الفيلم الروائي العالمي (خاص) من إنتاج عام 2004 للمخرج الإيطالي سافيرو كوستانزو، صاحب (مقهى الأضواء الساطعة) و(الغرفة الحمراء)، وهو من بطولة بكري.

إضافة إلى المسابقات الرسمية الثلاث، تشتمل فعاليات هذه الدورة، على أربعة برامج موازية وهي: (الليالي العربية)، و(عروض المدارس)، و(عروض استوكهولم)، و(عروض مدن جنوب السويد). ويضم برنامج (الليالي العربية) أربعة أفلام ثلاث منها مصرية وهي على التوالي (فبراير الأسود) لمحمد أمين، و(باب شرقي) لأحمد عاطف، و)حفلة منتصف الليل( لمحمد كامل، والفيلم السويدي (الشرف) الذي يُقدّم كعرض عالمي أول، وهو من بطولة سارة الدوخي وأحمد ماهر وإخراج بيتر سبوري مارك.

أما عروض المدن الأخرى فتضم 14 فيلماً، أبرزها (وجدة) لهيفاء المنصور، و(المغضوب عليهم) لمحسن البصري، و(لما ضحكت موناليزا) لفادي حدّاد.

وفيما يتعلق بالندوات التخصصية فسوف تُعقد ثلاث ندوات رئيسة تناقش (التطرّف والسينما العربية)، و(حقوق المرأة والسينما العربية)، و(عامان على الربيع العربي) ومن بين المحاضرين سعد هنداوي وأحمد عاطف، فيما يضطلع بمهمة الإدارة والتقديم الدكتور عيد بو عكاز من جامعة (مالمو). كما خُصصت ورشتا عمل لهذا العام وهما (اصنع فيلمك في خمسة أيام) و(مخرجات شابات من مصر والسويد)، من بينهن نادين السيد، ومي زيان، وياسمين محمد، بينما تشرف على هذه الورشة المخرجة السويدية كلارا ليفين.