يصلون الليل بالنهار عمالنا في ظل الأوضاع الصعبة

ليست المرة الأولى التي تثبت فيها الطبقة العاملة انحيازها إلى المصالح العليا للوطن والشعب، فقد اختبرناها مراراً خلال العقود الماضية، لكن الجهود التي يبذلها عمالنا في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا، لوصل ما قطعته الأيدي السوداء، برهان جديد على وفائها لجميع القيم الوطنية والمهنية والاجتماعية السامية.

المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة، الذين سقطوا وهم يعملون على بناء ما هدمه محترفو القتل والتخريب!

تحية إلى عمال المطاحن الذين تحدوا الخطف.. والقتل.. والإرهاب، من أجل تأمين الطحين لمخابزنا!

تحية إلى عمال المخابز الذين يعملون ليل نهار لإيصال الرغيف إلى المواطنين!

تحية إلى عمال الكهرباء، الذين يجوبون البلاد من أقصاها إلى أقصاها، لإعادة وصل الخطوط التي قطعتها الأيدي المجرمة، وإصلاح ما خربه الإرهابيون من محطات التوليد الكهربائية، متعرضين لنيران المخربين!

تحية إلى عمال النفط ومؤسسة محروقات الذين يضخون.. ويوزعون المشتقات النفطية إلى مواقعنا الاستراتيجية، ويلبون قسطاً من حاجة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية!

تحية إلى عمال النقل الذين يجوبون طرقات الوطن، لإيصال المواد الغذائية الأساسية إلى المحافظات المطوقة بالمجموعات المسلحة!

تحية إلى عمال النظافة الذين يصرّون على إظهار المدن السورية في أبهى مظاهرها، رغم رائحة البارود ودخان الحرائق!

تحية إلى عمال نجهل أسماءهم ومواقعهم، يؤدون رسالتهم ببسالة ونكران ذات، رغم ضائقتهم المعيشية.. والمخاطر التي تحيق بمواقعهم!

(النور) تطالب الحكومة.. والاتحاد العام لنقابات العمال، بمنح الحوافز المجدية لهؤلاء العمال، الذين يقدمون المثل الأسمى لحب الوطن.. والشعب!

العدد 1105 - 01/5/2024