الأديب الملتزم الذي انتصر للإنسان مئوية رئيف خوري في قصر الأونيسكو

مئوية الأديب رئيف خوري شارك فيها مجموعة من المحاضرين في قصر الأونيسكو ببيروت، ونظمتها الحركة الثقافية – أنطلياس والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي. وهذا بعض ما قالوه:

قال الأديب حبيب صادق: (كان خوري عَلَماً بارزاً في الصياغة البيانية المتألِّقة، وعَلَماً في التوهُّج الفكري والرؤية التقدمية. وصدر عن قلمه 23 كتاباً، علاوة على 5 كتب مترجمة).

وقالت الدكتورة يمنى العيد: (كان خوري ناقداً نبيلاً: انتصر للإنسان وللقيم الإنسانيّة، وأكَّد أدباً يتوجّه إلى الشعب ويهتمُّ بقضاياه، من دون أن يكون ذلك على حساب أدبيّة الأدب أو فنيّته).

الأمين العام للحركة الثقافية – أنطلياس الدكتور عصام خليفة قال: (خوري أحد كبار مثقفي شعبنا اللبناني وشعوبنا العربية عموماً، وأديب مصلح حمل هموم هذه الشعوب في كل ما أنتجه).

وقال الدكتور ربيعة أبي فاضل: (إنّه في حياتنا اللبنانية والعربية، صوت رائد، صارخ، حاضر، يطرح أسئلته التي لا تموت، على ضمائرنا).

واعتبر الدكتور أنطوان سيف أن فكر خوري لا يمكن بلورته إلاّ في إطار البحث عن المفاهيم الفكرية القاعدية لتراثه الأدبي، وأهمّها في اثنين من كتبه: (حقوق الإنسان) و(الفكر العربي الحديث، أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي).

ولفت الدكتور نبيل أيوب إلى توافر شعرية خوري في شعره الغنائي، لا سيّما الغزلي، ثم انحدارها حين تحوّل شعره إلى مجرّد شعارات، وحمل مضامين إيديولوجية.

وقال الدكتور سماح إدريس: (خاض خوري نضاله الوطني والقومي على صعد عدة: الميدان السياسي المباشر، الميدان التأليفي من أجل فلسطين، الميدان التربوي وميدان النقد الأدبي).

 الدكتور فيصل دراج قال: (مع أن السياسة شكّلت بعداً محايثاً لكتاباته كلها، فقد ظلّت هذه الكتابات، في بنيتها العميقة كما في سطحها الخارجي، مشدودة إلى القيم الإنسانية، التي تعبّر عن ذاتها في مقولات: الحق والجمال والصلاح).

وأشارت الدكتورة وفاء شعبان إلى تآلف أَنماط الكتابة كلها التي مارسها خوري، فيما اعتبر الدكتور صادر يونس أن (خوري مدرسة في الشجاعة وقول الحقّ من دون خوف أو وجل).

وقال الدكتور أحمد علبي: (ألا يجمل ببلديّة بيروت أن تجعل أحد شوارعها أو ساحاتها أو حدائقها باسم خوري؟ إنّ رام الله فعلت ذلك، تقديراً لجهاد رئيف ومشاركته هناك في ثورة 1936).

وتناول ماهر جرّار مفهوم الثقافة كما قاربها خوري في مبحثه عن الثقافة العربية.

وقال شفيق البقاعي: (خوري قامة شامخة، لم تُغْره المظاهر لأنّه أبقى على بساطته وحبِّه للريف).

وقال يوسف أبي عقل: (خوري صاحب المعنى الشريف واللفظ البليغ ينضحان من شخصية فيها من القوة والوداعة ما لا مثيل لهما).

أما حنا أبي حبيب، فقال: (طوى خوري عمره القصير في النضال لترسيخ ما آمن به، فاستحق بجدارة لقب الأديب الملتزم).

وقال الدكتور جاك قبانجي: (ترك زاداً غزيراً من الثقافة النقدية التي ترتكز إلى الصلة الوثقى التي تربط التاريخ والمجتمع بالفكر).

كما تحدثت سارة ضاهر وملكة خوري عن قيم رئيف خوري وعيشه.

العدد 1105 - 01/5/2024