حزب الشعب يحيي الذكرى الـ32 لإعادة تأسيسه

أحيا حزب الشعب الفلسطيني الذكرى الـ 32 لإعادة تأسيسه في مهرجان جماهيري وشعبي حاشد أقامه في مخيم جرمانا (21/3)، قرب العاصمة السورية دمشق، تحدث فيه الرفيق مصطفى الهرش، (عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب)، والرفيق عادل الحكيم (الحزب الشيوعي السوري الموحد- منظمة جرمانا)، والرفيق أحمد (مندوب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، وكلمة أهالي مخيم جرمانا ألقتها المحامية منى، وحضر المهرجان حشد كبير من سكان مخيم جرمانا ووجهائه ومخاتيره، تقدمهم قيادة حزب الشعب الفلسطيني وفعاليات سياسية وشعبية فلسطينية وسورية.

الرفيق الهرش، تحدث باسم الحزب، مرحباً بالحضور وناقلاً تحيات الرفيق المناضل بسام الصالحي، الأمين العام للحزب إلى الحفل الكريم وإلى جماهير شعبنا في الشتات، وخاصة في المخيمات الفلسطينية في سورية الشقيقة، مجدداً العهد على الاستمرار في النضال متمسكين بالثوابت الفلسطينية، حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني، والسير قدماً على درب من سبقونا من القادة العظماء رموز الثورة الفلسطينية المعاصرة، الذين أناروا بدمائهم مشاعل الحرية والاستقلال… مستذكراً شهداء الحزب والثورة الفلسطينية.

ودعا الهرش إلى وقف فوري للمفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإلى رفض تمديدها، ورفض إطار كيري، كما دعا إلى إنهاء الانقسام في الحالة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأكد ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية في سورية، وعدم زجها في أتون الأزمة، بما في ذلك استكمال الخطوات الايجابية الهادفة إلى سحب المسلحين من مخيم اليرموك، وإلغاء المظاهر المسلحة كافة فيه وحوله، وفك الحصار عنه، وفتح ممر آمن لخروج الأفراد منه ودخولهم إليه، والحفاظ عليه، وباقي المخيمات الفلسطينية في سورية، بعيدة عن العمليات القتالية، ومناطق أمن وأمان لسكانها.

وقال الرفيق الهرش في كلمته إن المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قامت على حساب الحقوق والمصالح الوطنية المشروعة لشعب فلسطين، ولصالح مصالح العدو الإسرائيلي ومطالبه وشروطه.فلا الاستيطان توقف، ولا اعتُمدت قرارات الشرعية الدولية مرجعية للمفاوضات، وبضمنها قرار الأمم المتحدة في 29/11/2012 الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس المحتلة وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

وتوجه الرفيق الهرش إلى القيادة الفلسطينية داعياً إلى الوقف الفوري لهذه المفاوضات التي لن يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي وأهدافه الكولونيالية الاستعمارية. كما دعا إلى رفض إطار كيري لتمديد المفاوضات مؤكداً أنه كفى أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات العبثية والمماطلة الإسرائيلية، وتضييع الفرص على شعبنا وقضيته الوطنية، وآن الأوان لاعتماد استراتيجية نضالية وكفاحية بديلة تقوم على استنهاض عناصر القوة الفلسطينية وهي كثيرة، في مقدمها تفعيل واستنهاض وتطوير المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان في طول الضفة الفلسطينية وعرضها، والتحرر من أسر الانفراد الأميركي بالعملية التفاوضية، والذهاب بديلاً من ذلك نحو تفعيل عضوية فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة، والانتساب إلى الوكالات والمؤسسات والاتفاقيات الدولية، وبضمنها اتفاقية جنيف الرابعة، ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي، والنضال لأجل عملية تفاوضية جديدة تحت رعاية الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتحت رعاية الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتحت سقف قراراتها ذات الصلة ومبادئها، وبضمن ذلك رفض الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وضرورة احترام سيادة دولة فلسطين واستقلالها والانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران ،67 وبضمن ذلك القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وأكد الهرش حرص الشعب الفلسطيني على وحدة سورية ووحدة شعبها، واستقرارها وازدهارها، ووقف العنف فيها ووقف التدخل في شؤونها، والعمل الجاد من أجل حل أزمتها عبر حل سلمي يصنع لسورية مستقبلها المشرق ويعيدها إلى موقعها العربي والإقليمي، المعروف، وبما يخدم مصالح شعبها وتطلعاته، ومصالح شعب فلسطين وقضيته الوطنية. وأكد أن شعب فلسطين لا يكنّ لسورية سوى المحبة والأخوّة والحرص على خلاصها من أزمتها، واستعادتها لأمنها واستقرارها وتطورها الاجتماعي والاقتصادي. وختم الرفيق الهرش، مجدداً عهد الحزب بقيادة أمينه العام الرفيق بسام الصالحي على مواصلة السير على طريق الكفاح لأجل الحقوق والمصالح الوطنية لشعب فلسطين، ولأجل مستقبل عربي مزدهر.

وألقى الرفيق عادل الحكيم، كلمة منظمة جرمانا للحزب الشيوعي السوري الموحد، حيّا فيها الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، حزب الكادحين، ذي التاريخ النضالي والكفاحي.

وأكد أننا في الحزب الشيوعي السوري الموحد، نضع كل إمكاناتنا معكم في التصدي للمشاريع الرامية لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها (اتفاق الإطار) وما شابهها، لكن يبقى الأهم دوركم أيها الرفاق الفلسطينيون أينما كانت مواقعكم، في إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإنجاز المصالحة الوطنية، والانخراط جميعاً في مقاومة شعبية عارمة لإسقاط المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، والتي تنال من حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.. نؤكد أهمية تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، كما نؤكد أهمية توحيد قوى اليسار الفلسطيني، وحزبكم إحدى ركائزها، لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه، بإقامة دولته المستقبلية وعاصمتها القدس، وحق العودة.

وبهذا الصدد نؤكد ونعمل من أجل وحدة اليسار العربي، لأهمية دوره في إنجاز مرحلة التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي والديمقراطي.

العدد 1105 - 01/5/2024