الشيوعي السوري «الموحد» يهنئ الشيوعي الكندي بانعقاد مؤتمره الـ 37

بمناسبة انعقاد المؤتمر ال 37 للحزب الشيوعي الكندي في مدينة (تورنتو)، أرسل الحزب الشيوعي السوري (الموحد) برقية تهنئة بعقد المؤتمر. وقد تم تفويض الرفيق يوسف فرحة بإلقاء كلمة التهنئة هذه أمام المؤتمرين.

إلى قيادة الحزب الشيوعي في كندا!

يسرني أن أرسل إليكم أحر التهاني باسم الحزب الشيوعي السوري (الموحد) بمناسبة انعقاد مؤتمركم ال ،37 الذي يأتي في ظرف صعب بالنسبة لجميع شعوب العالم الرأسمالي، التي تزداد معاناتها بسبب أزمة النظام الرأسمالي العالمي والفكر الرأسمالي عموماً. إن الأيام تثبت أكثر فأكثر أن الرأسمالية لا تجلب العدالة والمساواة للشعوب، بل مزيداً من الظلم.

أيها الرفاق!

ينعقد مؤتمركم وسورية تمر بلحظات صعبة، إذ تزداد حدة تدخلات القوى الإمبريالية العظمى: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ومعهم تركيا وقطر والسعودية. ويتم إرسال ألوف المرتزقة المسلحين إلى سورية عبر تركيا، ويتم قتل المئات من السوريين وتشريدهم والتمثيل بجثثهم. كما تُدمّر البنى التحتية وتسرق المعامل وتشحن إلى تركيا. وقد بلغ عدد المعامل المفككة المسروقة حتى الآن والمشحونة إلى تركيا نحو 1000 معمل، كما يجري الهجوم الوحشي بقنابل الهاون على المدارس والجامعات والمستشفيات، ويروح ضحيتها الأبرياء والعزل من المواطنين. إن شعبنا السوري يواجه حرباً شبه عالمية، من أجل إخضاعه لمخططات الهيمنة الاستعمارية، وتبني إيديولوجيا ظلامية تعود إلى ما قبل 1400 سنة. وليس صحيحاً ما تردده أجهزة الإعلام الإمبريالية والرجعية العربية عن حرصهم الكاذب على الديمقراطية والحرية، التي يعمل حزبنا من أجلها أيضاً.  إننا بحاجة إلى مساندة الرأي العالمي لقضيتنا العادلة للقضاء على الإرهاب الذي يستفحل انطلاقاً من سورية الآن، ومن أجل خروج سورية من أزمتها خروجاً آمناً وفق مبدأ الحوار، لإيجاد حل سلمي يلبي مطامح الشعب السوري في الديمقراطية والتقدم الاجتماعي على أساس وطني.

وتقبلوا أيها الرفاق أعضاء المؤتمر عميق تمنياتنا بنجاح مؤتمركم.

عاشت الاشتراكية.

حنين نمر

الأمين العام للحزب الشيوعي السوري (الموحد)

ملاحظة:

يجدر ذكره أن رفاقنا الكنديين أبدوا تعاطفهم مع القضية السورية، وقد برز ذلك عندما وقفوا جميعاً يصفقون بحرارة عند إعطائنا الكلمة وعند الانتهاء من إلقائها.