معرض فوتوغرافي كندي لصورة المدينة العربية في القرن 19

يُقال إن الصورة تساوي ألف كلمة، ويبدو أنها كذلك في مركز فنون الهندسة المعمارية في مونتريال، الذي ينظم معرضاً فوتوغرافياً يستمر حتى 25 أيار (مايو) المقبل، تحت عنوان زصورة المدينة العربية في القرن التاسع عشر.

ويضم المعرض عشرات الصور التي تعرض للمرة الأولى، وتعود إلى مدن عربية تمتد من القاهرة إلى دمشق، وتشكل في مجملها وثائق فريدة من فنون العمارة العربية والإسلامية ودقة تنظيمها المدني.

وتشير إحدى الصور، كما يقول المؤرخ فرنسيس فريت، إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت أرضاً خصبة للتصوير الفوتوغرافي الذي تعود ولادته إلى منتصف القرن التاسع عشر.

وكانت فئة كبيرة من الأوربيين آنذاك تتوافد إلى تلك المنطقة لدواع تجارية أو سياحية أو دينية أو علمية أو غيرها. وكانوا سباقين إلى تصوير مظاهر العمران ورصد أدق التفاصيل في المباني، لا سيما تلك المتعددة الطبقات وتصاميمها الدقيقة، والزخارف التي تزين المساجد (مثل مسجد الأمير قايتباي في القاهرة) وبناء الجدران وحدود المدن وكثافتها السكانية ومآذن الجوامع.

ويشهد المعرض إقبالاً لافتاً من المهتمّين بتاريخ الحضارة العربية والإسلامية ودراسة معالمها العمرانية الدينية والمدنية، لا سيما الطلاب والأساتذة من الأقسام المعنية في الجامعات الكندية.

العدد 1105 - 01/5/2024