القطاع العام الصناعي: إهمال… و70% فساد

Normal
0

false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA

MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

قاطرةالنمو، بعمالها، وشركاتهاومؤسساتها، تحت رحمة الفساد، كما يبين تقرير أعدته وزارة الصناعة حول واقعالقطاع العام الصناعي، الذي أكد أن 70 بالمئة من الصعوبات والتحديات التي يواجههاهذا القطاع تتمثل بالفساد الإداري وافتقار المسؤولين عن القطاع العام للخبرةوالكفاءة الإدارية والاقتصادية الكافية، مما أدى إلى ظهور أمراض مستفحلة نتيجةاتخاذ القرارات والقوانين المتعارضة والمتضاربة.

يختزلهذا التقرير، ونتيجته الصادمة،أمراض الصناعة الوطنية ومشكلاتها بشقها العام، ويعري كل ما قاله وأكده معظموزراء الصناعة السابقين، حول محاولاتهم معالجة ملف الفساد، الكبير والمنتفخ، والذيترتبط به قوى لايستهان بها، وبمدى سطوتها، وتأثيرها، لينتج الفساد الكبير. وهذاالفساد لاعلاقة له فقط بالاستفادة من أموال القطاع العام الصناعي، بل هناك ما هوأخطر ويتعلق بضرب معقل التنمية الوطنية، وقاطرة النمو، وأحد أهم القطاعات التي تؤمّنالغذاء والمنتجات المختلفة للبلاد، وتضع حداً للمستوردات، وتستطيع التصدير. تقريروزارة الصناعة يثير أسئلة مهمة وجوهرية حول مدى استفحال هذه الآفة الخطيرة: الفساد،وقد يكون من المناسب مواجهة وزير الصناعة، بأن الذي أعد التقرير، وقدر نسبةالفساد، على اطلاع تام بكل ما يجري، ووضع يده على الجرح النازف من خاصرة الاقتصادالوطني، فهل ستكون هناك إجراءات تحاسب الفاسدين، الذين نهبوا وسطوا على صناعتناالوطنية؟ ودكوا بفسادهم محاولات الاصلاح والتطوير؟ ودفعوا بالكادرات الوطنيةوالمدربة والمؤهلة إلى الهروب؟ الاعتراف بالمشكلة فضيلة، وهو نصف الحل. إنناننتظر النصف الآخر.

العدد 1104 - 24/4/2024