فرح اللحظات الأخيرة… ننتظره!

عاش أغلب السوريين بملء إرادتهم نحو 125 دقيقة وكأنهم خارج التغطية، بعدما حرموا من متابعة وحضور مباريات منتخباتنا وأنديتنا لفترة طويلة… أغلقوا منافذ سمعهم عن كل أصوات القذائف والقصف وأخبار الحرب والدمار.. تابعوا واستمتعوا بمباراة أبعدتهم وأنستهم الكثير من أوجاعهم..

في سهرة السبت الماضي 24/5 جلس كل محب للرياضة أمام الشاشة متابعاً نهائي الشامبيونز ليغ بكرة القدم..

كانت مباراة مجنونة بين ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد.. الأخير فاجأ الريال بهدف في الشوط الأول، ولم يستطع النادي الملكي رغم كل الفرص ومحاولات نجومه الكبار تسجيل هدف التعادل.

لم ييأس الفريق الملكي.. فالكبار لا يعترفون إلا بنقطة النهاية.. جاءت الدقيقة الثالثة من بدل ضائع الشوط الثاني، فأحرز رأس راموس هدف التعادل، وبث الروح في فريقه وفي قلوب الملايين من جماهيره.. وانقلب السحر على الساحر، فتتالت أهداف الريال بعد ذلك وتعالت ضحكات الفريق الملكي ومن ورائه جماهيره الكبيرة..

هي فرح اللحظات الأخيرة.. وهو الصبر حتى خط النهاية.. وهذا حالنا، نحن السوريين.. ننتظر هذا الفرح بعد أن أدميت قلوبنا.. ولم تجف دموعنا طيلة ثلاث سنوات ونيف.

فرح اللحظات الأخيرة.. هذه اللحظات التي تمر على بلدنا وأمنا سورية.. وهو الصبر الذي نصبره للوصول إلى نقطة نهاية آلامنا.. والوصول إلى بداية تكون نقطة انطلاق باتجاه آمالنا، وليعم السلام والأمان.

العدد 1105 - 01/5/2024