بمناسبة الشهر التوعوي ضد سرطان الثدي

يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم المتحضر والعالم النامي على حد سواء، وتكمن أهميته في أنه يصيب النساء الشابات اللاتي هن في سن الإنجاب والعطاء بنسبة لايستهان بها، وكذلك السيدات في مقتبل العمر. إننا في أمسّ الحاجة إلى هؤلاء النساء في مجتمعنا لدورهم الهام في تنشئة وتربية الأجيال.

 تبلغ نسبة الإصابة بالعالم بسرطان الثدي للسيدات 16% من مجموع الإصابات بالسرطان ككل.

69%منهن موجودة في البلدان النامية نتيجة الكشف المتأخر للمرض وانخفاض الوعي الطبي في هذه البلدان، والخجل الموجود عند نساء الدول النامية.

العوامل المؤهبة لحدوث المرض:

1- وجود عامل وراثي في العائلة.

2-بدء الإحاضة في سن مبكر.

3- تأخر سن الإياس.

4-تأخر سن إنجاب الطفل الأول.

5-تعاطي الكحول والمخدرات والتدخين.

6-الطعام الدسم، السمنة، قلة الحركة، سوء التغذية وعدم النظام في تنوع الأطعمة.

7-قلة الإرضاع الطبيعي.

الوقاية

 وتقسم إلى عامة وخاصة أو ذاتية متعلقة بالسيدة نفسها.

الوقاية العامة

 وتقع على مؤسسات الدولة (مستوصفات، ودور للرعاية، ومراكز للفحص الدوري، ومراكز للتوعية الصحية حول أعراض المرض وأهمية مراجعة الأطباء بشكل مبكر للمساعدة قدر الإمكان بالكشف المبكر عن المرض). الوقاية العامة تقع أيضاً على منظمات المجتمع المدني التي تقوم بنشر الوعي الصحي بين النساء وتقدم بعض الخدمات المجانية أو بنصف القيمة، مثل الإيكو والصورة الشعاعية للثدي في أوقات دورية.

الوقاية الخاصة وتتضمن:

1-الإرضاع الطبيعي.

2-اتباع العادات الصحية في المنازل مثل الطعام الجيد والحركة الطبيعية.

3-الامتناع عن التدخين والكحول.

4-مراجعة الطبيب دون تردد في حال الشعور بأي شيء غير طبيعي في الثدي.

5-الامتناع عن تناول العلاج المعيض الذي يوصف بكثرة في سن الإياس بحجة بقاء السيدة شابة دون النظر إلى المخاطر المحيطة بهذا العلاج.تشير الدراسات وتؤكد أن استعمال العلاج الهرموني المعيض يزيد من نسبة حدوث سرطان الثدي.لذلك يجب وصفه وتناوله بحذر شديد وخاصة عند النساء الذين لديهن عامل أسروي (وراثي).

6-علاج أمراض الثدي وخاصة التهاب الثدي والداء الكيسي الليفي.

العلاج

يعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي تعالج وتشفى، لذلك آمل من جميع النساء مراجعة الطبيب المناسب دون تردد والمثابرة على العلاج بكل نفسية جيدة مع كل التفاؤل بالشفاء، لما للعامل النفسي من تأثير قوي على الشفاء من أمراض كثيرة ومنها هذا المرض. وأريد أن أقول لكل السيدات في بلادنا الحبيبة وفي العالم إن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق السيدة، لأنه لم يحدث في العالم أن طبيباً ما ذهب إلى منزل وأحضر مريضاً. المريض هو الذي يشعر بما لديه وعندئذ يأتي للطبيب.. لذلك لاتترددوا في زيارة أقرب مكان صحي مناسب لكم.

العدد 1105 - 01/5/2024