سوق سوداء.. والأسعار تكوي المواطن!

وأخيراً حُلت الأزمات المعيشية للمواطن (كما وعدت الحكومة)! من قال إن الحكومة لا تفي بوعودها؟ حُلت جميع الأزمات لكن على حساب جيب المواطن! ألم أقل لكم إنهم ينفذون وعودهم؟

الخبز أصبح متوفراً في المخابز بأكثر من سبعة أضعاف سعره الحقيقي، هذا الذي صدّعت الحكومة رؤوسنا به بأنه خط أحمر، يبدو أنه أصبح أصفر وأخضر وكل ألوان الطيف إن شئتم!

المازوت أصبح متوفراً، لكن ليس في المحطات المعتمدة المرخصة، بل على أرصفة السوق السوداء، وأيضاً بأكثر من سبعة أضعاف سعره الحقيقي وزيادة. أصحاب المحطات المرخصة أقفلوا محطاتهم وذهبوا إلى بيوتهم بسبب عدم توفر المواد.. لكن السؤال: كيف تتوفر على أرصفة السوق السوداء ولا تتوفر حيث يجب أن تتوفر في المحطات؟!

البنزين والكاز وباقي أنواع المحروقات، ينطبق عليها وصف المازوت أعلاه.. أما غاز الطهي المنزلي الذي لا مندوحة لكل عائلة عنه فهو قصة وحده.. فبعد أن قفز سعر الأسطوانة الواحدة منه بأمر الحكومة من 275 إلى 400 ل.س، قفزت إلى خمسة آلاف ليرة بأمر تجار السوق السوداء، أصحاب العقول والجيوب والقلوب السوداء، إلا أن هذا السعر الأسود غير ثابت، بل يتراوح صعوداً (شتاء) إلى خمسة آلاف وخمسمئة ليرة، وهبوطاً (صيفاً) إلى ألفي ليرة، حسب مؤشر السوق السوداء الذي يعتمد العرض والطلب كما تعلمون!

تلك هي يوميات المواطن التعيسة في ظل حكومتنا (الرشيدة)!

العدد 1105 - 01/5/2024