ارتفاع كبير في عدد سكان العالم قرب نهاية القرن

أعلن خبراء سكان من الأمم المتحدة إنه على النقيض من بعض التوقعات السابقة فسوف يرتفع عدد سكان العالم بصورة كبيرة مع اقتراب نهاية القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يعود إلى معدل مواليد اعلى من المتوقع في إفريقيا جنوب الصحراء.

ونقلت وكالة (رويترز) عن الباحثين يوم الخميس 18 أيلول: إنه يوجد احتمال بنسبة 80% أن يزيد عدد سكان الكوكب البالغ حاليا 7.2 مليارات نسمة إلى ما بين 9.6 مليارات و12.3  مليار نسمة بحلول عام 2100.

كما يتوقعون أيضاً احتمالاً بنسبة 80% أن يرتفع عدد سكان افريقيا إلى ما بين 3.5 مليارات و5.1 مليارات نسمة بحلول عام 2100 من مليار نسمة حالياً.

وتتوقع الدراسة -التي قادها اختصاصي علوم السكان بالأمم المتحدة باتريك جيرلاند واختصاصي الإحصاء وعالم الاجتماع ادريان رافتري من جامعة واشنطن ونشرت في مجلة ساينس- احتمالاً بنسبة 30% أن يتوقف نمو سكان الأرض هذا القرن.

وقال رافتري إن الباحثين استخدموا بيانات عن السكان والخصوبة والوفيات والهجرة من كل دولة ثم توقعوا المعدلات المستقبلية باستخدام نماذج إحصائية.

وقال جيرلاند الباحث في علوم السكان بالأمم المتحدة إن دول إفريقيا جنوب الصحراء التي يوجد بها بالفعل عدد كبير من السكان ومعدلات خصوبة مرتفعة من المتوقع أن تقود النمو السكاني ومنها نيجيريا وتنزانيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية والنيجر وأوغندا وأثيوبيا وكينيا وزامبيا وموزامبيق ومالي.

وتؤكد النتائج التي خلصت إليها الدراسة المخاوف التي عبر عنها بعض الخبراء قبل عقود من كوكب يزداد ازدحاماً وبشراً يستنفدون الموارد الطبيعية ويجدون صعوبة في إنتاج ما يكفي من الطعام أو التعايش مع الفقر والأمراض المعدية.

وتوقع الباحثون أن يزيد عدد سكان آسيا البالغ حاليا 4,4 مليارات نسمة ليصل للذروة عند حوالي خمسة مليارات نسمة بحلول عام 2050 ثم يبدأ في التراجع. وتوقعوا أن يبقى عدد سكان أمريكا الشمالية وأوربا وأمريكا اللاتينية دون مليار نسمة في كل منها بحلول 2100.

يذكر أن عدد سكان العالم بلغ مليار نسمة في أوائل القرن التاسع عشر ثمّ تضاعف إلى ملياري نسمة في عشرينيات القرن العشرين، وفي التسعينيات زاد إلى ستة مليارات نسمة، ووصل في عام 2011 إلى سبعة مليارات نسمة.

العدد 1104 - 24/4/2024