جلسة حوار مفتوح حول الوضع الفلسطيني الراهن

عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جلسة حوار مفتوح يوم الأحد 19 تشرين الأول 2014 في مقر الجبهة، للبحث في الوضع الفلسطيني الراهن بأبعاده العربية والأجنبية والوطنية تم التركيز فيها على المحاور الثلاثة التالية:

1- قضايا الوحدة الوطنية. 2- إدارة الصراع مع العدو الصهيوني. 3- في المحيط العربي والإقليمي والدولي.

وقد حضر الجلسة عدد من الرفاق والإخوة ممثلي بعض الفصائل الفلسطينية بدمشق، وعدد من المفكرين والمثقفين، وقدم فيها الرفيق نجم خريط، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد مداخلة تضمنت الأفكار والعناوين التالية:

– الوضع الإقليمي صعب ومعقل ومرشح لتطورات كبيرة، بالغة الخطورة، تتطلب منا جميعاً متابعتها والتصدي لها.

– أمريكا تريد العودة إلى المنطقة للهيمنة بشكل أقوى من السابق.

– تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لدى الشعوب العربية، تصعد وتهبط في سياق الأحداث ولكنها لن تختفي ولن تموت لأنها قضية شعب ووطن.

– الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ليست رد فعل على حادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة، هي جزء من مخطط إسرائيلي – صهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني برمته.

– كل ما يجري في المنطقة لمصلحة إسرائيل، ولتصفية القضية الفلسطينية نهائياً.

– سورية، كحلقة أساسية في المقاومة، مستهدفة من قبل عدوين، هما:

أ- المشروع الأمريكي – الصهيوني الهادف إلى السيطرة على كامل المنطقة، وتحطيم الدولة السورية والمقاومة الوطنية.

ب- المشروع التكفيري الإرهابي الذي تقوده (داعش) و(النصرة) ومن خلفهما ومن يساندهما ويغذيهما، وهدفه اغتيال كل ما هو وطني وتقدمي وعصري وحضاري.

– لا يمكن بناء دول على أساس ديني، الدول كيانات سياسية.

– لتركيا أردوغان أطماع في سورية، تلتقي وتتفق مع الأطماع الإسرائيلية، فهي تعلن أنه يجب إسقاط النظام في سورية، وتطالب بمناطق عازلة، وبتدريب المرتزقة، هذه ليست سياسة، هذه وقاحة ما بعدها وقاحة، تريد في حقيقة الأمر إسقاط الدولة السورية وتدميها ، فهي ترفض مساعدة القوى الكردية في الدفاع عن نفسها في عين العرب من جهة، وتحاول المحافظة على قوة (داعش) من جهة أخرى، وتعمل ليصل (التحالف) إلى الاقتناع بلزوم التدخل البري في سورية لتكون هي على رأسه.. أليست هي نفسها أطماع إسرائيل؟!

– سورية تواجه صعوبات كبيرة ولكنها قادرة على الصمود بقوة شعبها وجيشها، وبدعم أصدقائها، وشرفاء العالم.

– خسائرنا كبيرة، وتضحياتنا في سبيل الوطن أكبر، آلاف الشهداء والجرحى، حصار اقتصادي جائر، نهب وسرقات للنفط والقمح والقطن، تدمير للمعامل والمنشآت والمدارس والمشافي والمنازل. ولكننا صامدون، لأننا نعرف جيداً أننا نواجه أعداء شرسين لا علاقة لهم بالإنسانية ولا البشرية. ولأننا مقتنعون بان المسألة هي مسألة وطن يراد تدميره، ومسألة شعب يراد قهره وإذلاله.

– مجابهة الأعداء تتطلب قيام جبهة عريضة مؤلفة من التيارات الوطنية والقومية والعلمانية والديمقراطية، من جميع الشرفاء والمخلصين لأوطانهم وشعوبهم.

– هدفنا الرئيس الآن الدفاع عن الوطن وصون وحدة ترابه، وهذا يتطلب:

اتخاذ جميع الإجراءات التي تكفل حماية البلاد عسكرياً وأمنياً، ومراجعة دقيقة للوضع الداخلي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لخدمة هذا الهدف، وتقوية العلاقات أكثر وأكثر مع الدول الصديقة والقوى الشعبية المناهضة للإمبريالية والاستعمار والحروب في العالم.

ويتطلب أيضاً عقد مؤتمر وطني عامل وشامل تشترك فيه مختلف الفعاليات الوطنية ينتج عنه ميثاق هدفه الأساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقلاله ووحدة أراضيه وسيادته، ويرسم الطريق الصحيح للخروج به من أزمته بأسرع وقت ممكن، وبأقل ما يمكن من الخسائر، لبناء سورية الجديدة الديمقراطية المدنية العلمانية المتطورة.

العدد 1104 - 24/4/2024