ندوة سياسية في دمشق بالذكرى 90 لتأسيس الحزب

المهمة الأساسية هي مواجهة الإرهاب وصيانة وحدة سورية أرضاً وشعباً

حجو: سنبقى كما كنا دائماً حزب الوطن.. وحزب الجماهير الشعبية.. وحزب العمال والفلاحين

بمناسبة الذكرى 90 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، أقامت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد بدمشق، ندوة سياسية بتاريخ 25 تشرين الأول 2014 وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

وقد قدم للندوة الرفيق فؤاد البني، عضو اللجنة المركزية للحزب قائلاً:

تسعون وردة على صدر الوطن.. تسعون عاماً من عمر الحزب التي حملت أثقال سنوات النضال الوطنية والطبقية..

والكثير ممن يذكر المظاهرات ومن أهمها المشاركة في معركة الجلاء، دفاعاً عن لقمة الخبز، وحتى سمي الحزب بحزب الجلاء، وبذلك استحق الحزب يومها لقب (حزب الخبز).

وغني عن القول إن نضال الحزب الطبقي من أجل حقوق الطبقة العاملة وتأسيسه للعديد من النقابات العمالية، والمشاركة الحقة في المؤتمرات النقابية العالمية، والمساهمة الجدية في تأسيس اتحاد نقابات العمال، جعله يستحق بعد ذلك لقب (حزب الطبقة العاملة).

تسعون عاماً وهو يحمل لواء الماركسية اللينينية ضد الفكر الظلامي السلفي التكفيري، فهو أول حزب يرفع راية الاشتراكية العلمية.

محطات ونضالات كثيرة سطّرها الحزب ورواده الأوائل على مدى سنواته التسعين.

ثم قدم الرفيق إسماعيل حجو، عضو هيئة رئاسة اللجنة المركزية، محاضرة سياسية تناول فيها تاريخ الحزب ومواقفه الوطنية، هذا نصها:

كانت سورية وحركتها التحررية العربية تنشد الخلاص من نير الاستعمار، وفي خضم التطور الموضوعي، والنضال الوطني، السياسي والاجتماعي، كان إشعاع ثورة أكتوبر الاشتراكية، إكسيراً منعشاً للحياة الكريمة، في كل أصقاع الدنيا، ومنها سورية العربية.

كان تأسيس الحزب الشيوعي السوري – اللبناني عام 1924 استجابة موضوعية لهذه العوامل وغيرها.

سنتوقف اليوم عند بعض المحطات التاريخية والسياسية من تاريخ هذا الحزب العريق والغني في مناحي الحياة النضالية كافة.

كانت القضية الوطنية ديدن حزبنا منذ التأسيس، فلا ممارسة وطنية حقيقية في ظل الاستعمار. وكان حزبنا يعتبر نفسه مسؤولاً كجزء لا يتجزأ من هذا الوطن، ومن قواه الوطنية المخلصة، وأنه لابد من التعاون مع هذه القوى، فانخرط في خطة الجبهة الوطنية المعادية للاستعمار عام ،1936 ورفع شعار مناهضة الفاشية، وتحت شعار الجلاء التام للاستعمار دون قيد أو شرط، تعاون مع البورجوازية الوطنية التي رفضت شروط الفرنسيين مقابل الجلاء.

وكان دور الحزب في دعم الثورة السورية جلياً وواضحاً لا لبس فيه ولا غموض، وكان استشهاد الرفيق طيب شربك في الدفاع عن البرلمان خير مثال.

كما أن النضال السياسي ترافق مع نضال الحزب من أجل تأمين حياة كريمة للجماهير الشعبية، حتى سمي (حزب الخبز).

وبعد الاستقلال ناهض الحزب الديكتاتوريات العسكرية، وتعرض أعضاؤه للاعتقال والتنكيل والمطاردة، وتتحدث المذكرات والشهادات من الرفاق وغيرهم عن أساطير من البطولة والصمود في مناهضة الديكتاتوريات وعنفها، والدفاع عن مصالح الجماهير الكادحة، وخاصة العمال والفلاحين.

وتابع الحزب نضاله بكل الجرأة في القضايا المطلبية والسياسية والديمقراطية في فترة دخوله البرلمان عام ،1954 وصحافته خير دليل على هذا النهج.

أما في مرحلة الوحدة أواخر خمسينيات القرن المنصرم، فقد يكون هناك لبس في فهم موقف الحزب منها، وخاصة لجهة الشروط التي وضعها الرئيس جمال عبد الناصر، ومنها الوحدة لا الاتحاد، حل الأحزاب في سورية، إلغاء تصاريح جميع الصحف، منع الضباط من تعاطي العمل السياسي، وغيرها من الشروط التي رفضها حزبنا. وكان الحزب قد حدد رؤيته للوحدة في البنود الثلاثة عشر التي طرحها، والتي تقر الآن معظم الأحزاب والقوى الوطنية بصحتها، ولكن مع الأسف الشديد دفع الحزب ثمناً غالياً آنذاك، من استشهاد الرفيق فرج الله الحلو، إلى الملاحقة والتنكيل والتشريد للكثير من الرفاق والعائلات، والحياة الآن تثبت صحة مواقف الحزب من هذه القضية إلى حد كبير.

بعد انهيار الوحدة، بدأ تقارب بين الحزب الشيوعي السوري وحزب البعث وقوى أخرى، وتمثل في الحكومة الحزب بأول وزير، عام ،1966 واتسمت هذه المرحلة وما بعدها بتصاعد التطلب والتجديد في معظم الأحزاب، فكان المؤتمر الثالث لحزبنا الشيوعي السوري. وبعد الحركة التصحيحية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أقيمت الجبهة الوطنية التقدمية.

دخل الحزب الجبهة الوطنية التقدمية تحت مظلة ثلاثة مبادئ:

1- التعاون مع جميع القوى الوطنية والتقدمية.

2- إبراز وجه الحزب المستقل.

3- الدفاع عن مصالح جماهير العمال والفلاحين وسائر الكادحين.

وهذه المبادئ عملياً أقرها المؤتمر الثالث للحزب في عام 1969 للتعاون مع القوى السياسية داخل الحكم وخارجه. ووُقّع على ميثاق الجبهة بعد نقاشات مطولة دامت لأكثر من عام، مثّل الحزب في هذه النقاشات الرفيق المرحوم يوسف الفيصل.

ورغم بعض الخلافات والتحفظات على بعض البنود، إلا أنه تم الموافقة على التوقيع، على أساس أن هذا الميثاق بصيغته كان ميثاقاً وطنياً، وأن الحياة والتطور ستحل الخلافات لما فيه مصلحة الجماهير والوطن.

وفي المرحلة من عام 1970 إلى 2000 تحقق الكثير من الإنجازات منها قيام الجبهة، تعيين ثم انتخاب لمجلس الشعب، انتشار المدارس في المدن والأرياف، وتوسع الجامعات، وإيصال المياه والكهرباء إلى معظم أنحاء سورية، وانتشار المشافي والمستوصفات الصحية، وإقامة السدود، وأنجز بناء قطاع عام كبير، وفُتحت طرقات ومشاريع للصرف الصحي، وتحققت مكاسب ملموسة لجماهير العمال والفلاحين والحرفيين.. وكانت حرب تشرين ضد العدو الصهيوني لتحرير الأراضي العربية المحتلة، وساهم الحزب في كل هذه المنجزات وغيرها. وعلى سبيل المثال لا الحصر قدم في حرب تشرين أكثر من سبعين شهيداً، وكان رفاقنا في طليعة الذاهبين لبناء سد الفرات في بلدة الطبقة في ظروف بيئية وحياته قاسية جداً.

ولا يمكننا نكران أن الحزب تعرض في هذه الفترة لنكسات عدة، أهمها الانقسامات التي أصابت جسم الحزب، فكرياً وسياسياً وتنظيمياً، وبدأت شروط ميثاق الجبهة السلبية تفعل فعلها، ومنها منع العمل في صفوف الطلاب والجيش، وبدأت تجف روافد الحزب في المنظمات المهنية (محامين، أطباء، مهندسين، معلمين.. إلخ)، كما أن أي اتهام يوجه للنظام، في أي شأن اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي أو ديمقراطي، يوجه للحزب على وجه الخصوص.. وأوضح مثال على ذلك أحداث الإخوان المسلمون، التي قدم الحزب فيها كوكبة من الشهداء المناضلين.

أما في المرحلة بين عام 2000 حتى بداية الأزمة، وبعد الوحدات بين الفصائل الشيوعية المنقسمة، فقد توضحت سياسة الحزب أكثر، وتجلت في قرارات مؤتمريه العاشر والحادي عشر، التي أقرت أن الأوضاع الداخلية في سورية تبنى على ثلاث قواعد أساسية:

1- القضية الوطنية.

2- القضية الاقتصادية الاجتماعية.

3- القضية الديمقراطية.

وأن هذه القضايا مترابطة معاً، وأي خلل في إحداها سيؤثر حتماً على القاعدتين الأخريين، وكنا نؤكد دائماً على خشيتنا من أخذ سورية من الداخل.

وبتاريخ 6 أيار 2005 وجه حزبنا مذكرة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عشية انعقاد مؤتمره العاشر، طالب فيها: بـ(فصل الحزب الحاكم عن الدولة، ورفع حالة الطوارئ، وتوسيع الانفراج السياسي، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وإلغاء ربط المنظمات المهنية بحزب البعث، ومكافحة الفساد ونهب مال الدولة، وصيانة القطاع العام واستمرار دور الدولة الرعائي، وإلغاء أي شكل من أشكال التمييز التي مُنحت لأعضاء حزب البعث في القبول بالمسابقات، وفي علامات القبول للدراسة الجامعية، وفي احتكار بعض الإدارات وغيرها.

الأزمة وتداعياتها

لا يمكننا في هذه العجالة وضمن هذا الوقت المحدد، أن نستعرض بشكل كامل تحليل الحزب وتوصيفه لهذه الأزمة، التي أثبتت الأيام والأحداث والمواقف صحته.. فهي أزمة معقدة ومركبة داخلياً (سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً)، وإقليمياً ودولياً.. ومع تطور الأحداث أصبح من المتعذر الوصول إلى حل دون المكونات الثلاثة للأزمة.

ومع تطور الأحداث، ترسخت القناعة أيضاً أن لا حلَّ عسكرياً لحسم الصراع في سورية، وبالتالي فإن المخرج الوحيد للأزمة لا يمكن أن يكون إلا سياسياً.

وأشار حزبنا منذ بداية الأزمة إلى أن القضايا المطروحة ليست قضية الموقف من النظام، أو من السلطة، أو من حزب البعث، بل هي قضية حماية الوطن وسيادته ووحدة أراضيه وكرامة المواطن وحريته.. وعارض حزبنا التدخل الخارجي بكل أشكاله، ورفض العنف من أي جهة كانت، وأكد الحل السلمي، وكنا أول من طرح شعار الحوار الوطني، ورفضنا ونبهنا من مكائد الحلف الأمريكي – التركي- السعودي – القطري.. كما نبهنا من خطر القوى التكفيرية والإرهابية، وعلى رأسها الإخوان المسلمون، وتنظيمات القاعدة، وها هي ذي (داعش) و(النصرة) وأخواتهما تتصدران (الساحة النضالية)!

ومن يتابع جريدة (النور) يجد أنها أوضحت كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحللتها ونقلتها وناقشتها، وقد أثبتت الأيام وتطور الأحداث صحة رؤية الحزب، والدور الإعلامي التنويري الذي قامت به (النور).

وفي هذا السياق أقول بكل الثقة والصراحة والوضوح أن موقف حزبنا كان واضحاً ومعلناً ومكتوباً.

التطورات الأخيرة

بعد فشل مؤتمر جنيف 2 وترنح المعارضات السورية على وقع خلافات مرجعياتها، وتصارع فصائلها المختلفة، وازدياد وتيرة الخلافات بين محاور الصراع والنفوذ في المنطقة، وخاصة بين محور السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، ومحور الإخوان المسلمين المتمثل بتركيا وقطر وحماس من جهة أخرى، وكان للعدوان الإسرائيلي التدميري الأخير دور بارز في كشف هذه الخلافات والصراعات على سطح الأحداث والمفاوضات.. وإثر النجاحات الميدانية الملموسة للجيش العربي السوري على جبهات مختلفة، نجد أن (داعش) في ليلة ظلماء لا قمر فيها، يحتل الموصل ويستولي على نصف مخزون الأسلحة للجيش العراقي، ثم يهدد كركوك وبغداد، ويعلن عن دولة الخلافة الإسلامية، وخرج من سجونه موقوفين أمريكيين وبريطانيين، ليذبحهم بطريقة بشعة ولا إنسانية واستعراضية تهتز لها مشاعر أي إنسان.

عند ذاك استنفر العالم برمته إزاء خطر (داعش) والتعاظم السريع لقوته وتصرفاته الوحشية، في ظل تغطية إعلامية تهويلية هوليودية لا مثيل لها، دفعت الرئيس الأمريكي ليعلن من مقر إجازته التي يقضيها مع أسرته أنه (لا مكان لداعش في القرن الحادي والعشرين)، داعياً إلى التعبئة لتجنب انتشار ما أسماه (السرطان). وبعد قرار مجلس الأمن 2170 المتضمن القضاء على داعش، ثم أعقبه القرار 2178 بالمحتوى نفسه مع تجفيف موارد الدعم. وأقامت الولايات المتحدة ما يسمى حلفها أو تحالفها، الذي ضم 40 دولة للقضاء على داعش! وفعلاً بدأت ضرباتها الجوية والصاروخية على الأرض السورية والعراقية، مشركة من الدول العربية السعودية والإمارات والبحرين، لأهداف لا يمكن أن تخفى على أي محلل سياسي لجهة غسل آثام هذه الدول من تمويل داعش وتسليحها، وغيرها من الأهداف، وانبرت الجامعة العربية ممثلة برئيسها (العربي) لتطلق العنان للهجوم على داعش والإرهاب، ولتغطية أي عدوان على سورية والعراق، متناسين أن سورية منذ أكثر من عامين كانت تحذر من خطر الإرهاب والمجموعات التكفيرية الإرهابية، ليس على سورية والدول المجاورة لها، بل على العالم أجمع.

وقيل إنه تم إعلام الجانب السوري بهذه الضربات على الأراضي السورية عبر ممثل سورية في الأمم المتحدة، وعبر دولة العراق، إلا أن سورية وروسيا والعراق وغيرها من الدول، عبرت عن تحفظاتها على التفسير الأمريكي، بتخويلها بهذه الضربات، دون تفويض من الأمم المتحدة.

ويكاد يجمع المراقبون أن هذه الضربات الجوية غير مجدية، لجهة القضاء على داعش، وربما تؤدي إلى تقويتها أكثر من إضعافها، أو القضاء عليها.

وهنا برز الدور التركي إثر دفع (القضية الكردية) ومعركة عين العرب السورية إلى واجهة الأحداث، وتعنّت أردوغان بعدم المشاركة في هذا التحالف إلا وفق شروطه، بإقامة منطقة عازلة، ومنطقة حظر جوي داخل الأراضي السورية، وضرب النظام السوري وإسقاطه!

وفي حقيقة الأمر فإن أردوغان أحكم سيطرته على السياسة التركية الداخلية (أمن، قضاء، جيش، حكومة)، ويريد التمدد إلى الخارج، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، وفشله يجعله يتمسك بالملف السوري أكثر، ولو كان عنده القدرة على خلق منطقة عازلة، لفعلها ولو ضد إرادة الولايات المتحدة، ويمكنا القول أيضاً إن التهديدات الناعمة من قبل إيران، والموقف الروسي، تردعه من ارتكاب حماقات.

ومرد هذه العنتريات و(البندريات) الأردوغانية والسعودية وغيرها هو ضعف أمريكا الذي خلق فراغاً، جعل من حلفائها يشتبكون فيما بينهم (تركيا، السعودية)، وظهرت الخلافات والتباينات في مواقف الدول الأوربية وغيرها.

وربما تطور الأحداث في اليمن ولبنان والحراك المتزايد في الداخل السعودي، سيفتح احتمالات جديدة قد تكون سريعة، وربما تستغل معركة عين العرب السورية، والمقاومة الشعبية الباسلة فيها، لتراجع بعض الأطراف لحفظ ماء الوجه (أمريكا، السعودية، تركيا)، والعودة إلى سن الرشد لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

لأن الكل مربك (السعودي، القطري، التركي، الأمريكي)، ورغم انحدار الأخلاقيات السياسية عند معظم هذه الأنظمة، ورغم التهور السعودي الأردوغاني برفعهم شعار (نخسر كل شيء، أو نربح كل شيء)، فإن الميدان والأرض وصمود الشعب السوري، وبسالة الجيش العربي السوري، هي التي تحدد كل شيء.

الحضور الكريم!

يرى حزبنا الشيوعي السوري الموحد أن المهمة الأساسية اليوم هي مواجهة الإرهاب الذي تمثله داعش وأخواتها، وصيانة وحدة سورية العربية أرضاً وشعباً، لذلك نرى أهمية تلبية مطالب صمود جيشنا وشعبنا، وخاصة تأمين احتياجات الجماهير الشعبية، واستمرار الدعم الحكومي للفئات الفقيرة، ولا نعتقد أن القرارات الأخيرة التي تسير باتجاه تحرير المشتقات النفطية، تصب في هذا الاتجاه.

– تحية لكل من وضع لبنة في بناء هذا الحزب العظيم، والمجد لشهدائه الأبرار.

– سنبقى كما كنا دائماً، حزب الوطن وحريته، حزب الجماهير الشعبية، حزب العمال والفلاحين والمثقفين، حزب المرأة، حزب الشباب، حزب الخبز والديمقراطية.

عاشت الذكرى التسعون لميلاد حزبنا الشيوعي السوري الموحد العظيم.

* حضر الندوة عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، وأمينا اللجنتين المنطقيتين في دمشق وريف دمشق، وممثلون عن القوى الوطنية والنقابية والفصائل الفلسطينية، وجمهور من الرفاق والرفيقات والأصدقاء.

بعد ذلك فُتح المجال  للنقاش، فقدم بعض الرفاق والرفيقات مداخلات عرضت جوانب وتفاصيل إضافية من تاريخ الحزب، أغنت الندوة، وطرح البعض أسئلة كان أبرزها عن دور الشباب، وردّ الرفيق حجو بأن الحزب يرى أن للشباب دوراً أساسياً في حياة الحزب ومستقبله، مشيراً إلى الصعوبات والعراقيل في العمل بين الشباب وخصوصاً ما نجم عن ميثاق الجبهة على مدى أربعين عاماً.

العدد 1107 - 22/5/2024