السرطان يفتك بمعالي زايد

شاء القدر أن تفارق معالي زايد الحياة بعد صراع مع مرض السرطان الذي أصابها في الكبد والرئتين.

ولدت زايد في 5 تشرين الثاني 1953 وكانت تنتمي إلى أسرة فنية، وهي خريجة كلية التربية الفنية ومعهد الفنون المسرحية، وحملت اسم عائلة والدتها الممثلة آمال زايد، شقيقة الممثلة جملات زايد.

تربّت (معالي) على حب الفن وعايشت منذ طفولتها جواً فنياً مليئاً بالإبداع والبهجة، فنشأت تهوى التمثيل والوقوف أمام الكاميرات حتى اكتشفها المخرج الراحل (نور الدمرداش) وقدمها للمرة الأولى عبر شاشة التلفزيون في عام 1976 بمسلسل (الليلة الموعودة)، ثم في فيلم (وضاع العمر يا ولدي).

شاركت معالي زايد في قرابة 80 عملاً سينمائياً و60 مسلسلاً تلفزيونياً، كما وقفت على خشبة المسرح في 6 أعمال، وكان فيلم (عنبر والألوان) في عام 2001 ومسلسل (موجة حارة) في عام 2013 من آخر أعمالها.

ومن أبرز أفلامها: (الشقة من حق الزوجة) مع الفنان محمود عبد العزيز، و(سيداتي آنساتي)، و(السادة الرجال) و(الصرخة) و(السكاكيني).

ومن أبرز أعمالها الدرامية: (دموع في عيون وقحة)، و(رجل فوق الأمواج)، و(الثلاثية)، و(شفيقة ومتولي)، و(الحاوي)، و(حضرة المتهم أبي)، و(امرأة من الصعيد الجواني)، و(ابن الأرندلي) و(الوتر المشدود) و(الدم والنار).

عادت الممثلة في سنوات حياتها الأخيرة إلى ممارسة هوايتها برسم اللوحات، ونظمت معارض استهلتها بمعرض يحمل عنوان (الوجه الآخر) عرضت فيه إبداعاتها في هذا المجال.

حصلت الفنانة الراحلة على جوائز وشهادات تكريم في مهرجانات فنية عن أدوار قدمتها على الشاشتين وفي الإذاعة، من بينها أفضل ممثلة لعام 1983 عن دورها في مسلسل (دموع في عيون وقحة)، وجائزة أحسن ممثلة بعد 4 سنوات لمشاركتها في فيلم (السادة الرجال) مقدمة من جمعية الفيلم. وكذلك حصلت زايد على جائزة أفضل ممثلة في مسلسل (الدم والنار) في عام ،2005 وجائزة الإبداع في مسابقات الإذاعة ،2007 وهو العام الذي شهد تكريمها في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية.

تزوجت معالي زايد مرتين، وليس لديها سوى ابن واحد، وفي الفترة الأخيرة من حياتها عاشت بمزرعتها الخاصة، واتجهت إلى الفن التشكيلي، إلى أن أصيبت بمرض سرطان الرئة والذي أجبرها على الإقامة في مستشفى المعادي العسكري حتى وفاتها يوم 10 تشرين الثاني 2014.

العدد 1105 - 01/5/2024