الكستناء .. فوائد متعددة

في الماضي عرفت بـشجرة الخير أو فاكهة الشتاء، وسمّيت أيضا أبو فروة والقسطل أو القسطلة، أما المقصود فشجرة الكستناء، وشجرة الكستناء من الأشجار الجميلة لها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة.

والكستناء معروفة منذ القدم في اليونان، والبعض يقول إن موطنها تركيا، ويقال إن الكستنا كانت اسماً لمدينة على الشواطئ الجنوبية للبحر الأسود ومنها اشتُق اسم الشجرة، ثم نقلها الرومان إلى بريطانيا ونشروها في بلدان أوربا الأخرى، وحسب دراسة تاريخية فإن موطنها الأصلي هو إيران وانتقلت إلى اليونان.

للكستناء فوائد صحية كثيرة. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان نذكر منها: كمية كبيرة من الألياف (5 غرامات لكل 100 غرام كستناء) وعلى فائض من السكريات (أكثر من 38 غرام لكل 100 غرام كستناء) معظمه مكوّن من النشاء (35؟). كما أنها تساعد على تخزين البوتاسيوم الضروري للرياضيين (600 ملغ لكل 100غ) وهي غنية بالكالسيوم (2 ملغ في كل 100 غ) وعلى الفيتامينات الأساسية كالفيتامين B وE و cبمعدل 25 إلى 30 ملغ لكل 100غ) .

ونظراً إلى احتواء الكستناء على المعادن والفيتامينات فهي تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة. لذا فهي توصف أيضاً للأطفال وهزيلي الأجسام، بالإضافة إلى أغذيتهم الأخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الأطعمة الخضراء في أجسامهم، وتوصف خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى لاحتوائها على البوتاسيوم الذي يساعد على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين عن طريق البول. كما توصف عادة لمنهكي القوى الجسمية والعقلية والنحفاء والشيوخ وللمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير. وفي كل الحالات، سواء أكلنا الكستناء مشوية أم مسلوقة أو على شكل حلوى، فمن الضروري أن نمضغها جيداً لأنها صعبة الهضم وقد تسبب الغازات.

العدد 1105 - 01/5/2024