الكمأة.. فوائد متنوعة!

عرفت الكمأة بعدة أسماء: الفقع، وشجرة الأرض، وبيضة الأرض، أو بيضة البلد، أو العسقل، أو بيضة النعامة. وقد عرفت الكمأة على أنها من المن، إذ روى الطبري عن ابن المذكور عن جابر قال: كثرت الكمأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمتنع قوم عن أكلها وقالوا إنها جدري الأرض، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال: إن الكمأة ليست من جدري الأرض، إلا أن الكمأة من المن، ويقال أن الكمأة من المن، أي أن الله سبحانه وتعالى امتن على عباده بها إذ إنها تنبت بلا تكلفة بذور ولا فلاحة ولا زرع ولا سقاية، فهي ممنون بها من الله، وهي فوق ذلك لا تزرع ولا تستزرع، وقد أثبتت البحوث العلمية أن محاولات استزراعها باءت بالفشل لكي تبقى منة من الله على عباده، ويبقى حديث رسول الله معجزاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

أنواع الكمأة

توجد عدة أنواع من الكمأة مثل الزبيدي، ولونه يميل إلى البياض، وحجمه كبير قد يصل إلى حجم التفاحة الكبيرة، وأحياناً أكبر من ذلك، وخاصة في فرنسا وإيطاليا حيث يصل إلى حجم الشمام الصغير. والنوع الثاني – الخلاسي – وهو أسود إلى أحمر وهو أصغر من الزبيدي، ويشبه شكل التين الأسود تقريباً، ويعتبر ألذ من الزبيدي وأغلى في القيمة. والنوع الثالث – الجبي – ولونه أسود إلى محمر، وهو صغير جداً.  والنوع الرابع – الهوبر- ولونه أسود داخله أبيض، وهذا النوع يظهر قبل ظهور الكمأة الأصلية، وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريباً. ويعتبر هذا النوع من أردأ أنواع الكمأة ونادراً ما يؤكل.

محتويات الكمأة

تبين من تحليل الكمأة احتواؤها على البروتين بنسبة 9% ومواد نشويه بنسبة 13% ودهن بنسبة 1%، وتحتوي على معادن مشابهة لتلك التي يحتويها جسم الإنسان مثل الفوسفور والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم. كما تحتوي على فيتامين (ب1- ب2) وهي غنية بفيتامين أ. كما تحتوي على كمية من النيتروجين بجانب الكربون والأكسجين والهيدروجين، وهذا ما يجعل تركيبها شبيهاً بتركيب اللحم وطعم المطبوخ منها مثل طعم كلى الضأن. كما تحتوي على الأحماض الأمينيه الضرورية لبناء خلايا الجسم.

فوائدها

دلت الدراسات الحديثة على أن الكمأة تفيد في علاج هشاشة الأظافر وتشقق الشفتين واضطرابات الرؤية، كما أنها تستخدم كغذاء حيث تبلغ قيمتها الغذائية أكثر من 20% من وزنها، كما يفيد ماء الكمأة بمنع حدوث التليّف في مرض التراخوما.

العدد 1105 - 01/5/2024