أمانة حلب للثوابت الوطنية تقرع ناقوس الخطر من التدمير المتعمد للتراث بالمدينة

أقدمت العصابات الإرهابية من خلال الأنفاق حول قلعة حلب، على تدمير وتفجير المدرسة السلطانية الأيوبية، التي شيدها سلطان حلب الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي، مدرسة وتربة له بعد وفاته سنة 613 هـ 1223م، تجاه مدخل قلعة حلب، إذ تضم ضريحه وبعض أفراد أسرته وقادته، وتتميز بحجارتها الهرقلية، ومحرابها الرائع والفريد من نوعه في محاريب الإسلام، حتى عُدّ من أعاجيب الدنيا مع المدرسة السلطانية درة العمارة الأيوبية.

وعندما دخل تيمورلنك حلب محتلاً، أعجب بذلك المحراب، فأمر بنقله إلى مسجده في سمرقند، لكن المهندسين الذين كلّفهم بذلك، أشفقوا على ذلك المحراب، فاعتذروا عن تفكيكه وأخبروا تيمورلنك أنه في حال نقله يصعب إعادة بنائه.

لكن يد الإرهاب أوغلت في التدمير أكثر من التتار وما فعلوه.

إن أمانة حلب للثوابت الوطنية، تدعو إلى نفير إعلامي وتحرك دولي للكشف عن الجرائم المرتكبة بحق التراث المعماري والثقافي والحضاري العربي الإسلامي في سورية عامة، ومدينة حلب خاصة، خصوصاً بعد تدمير الجامع الأموي وتفجير منارته عروس مآذن العالم الإسلامي.

إن هذا يستدعي تحركاً دولياً ونداء عالمياً للهيئات الدولية ومنظمة اليونسكو والمؤتمر الإسلامي عن طريق  الوزارات المختصة، ولاسيما وزارتي الثقافة والأوقاف.

إننا نقرع الأجراس لتعبئة ثقافة إعلامية في مواجهة مغول العصر.

حلب 8 كانون الأول 2014

العدد 1107 - 22/5/2024