بمناسبة الذكرى الـ3 لرحيل القائد العظيم الرفيق كيم جونغ إيل الأمين العام لحزب العمل الكوري

يرفع حزب العمل الكوري القائد كيم جونغ إيل أميناً عاماً أبدياً له، رغم وفاته المفاجئة في شهر كانون الأول من عام 2011.

من المؤكد أن ذلك ليس بأمر رمزي، إذ إن أفكاره وخططه تعد مرشداً هادياً أبدياً لحزب العمل الكوري.

لقد بذل الأمين العام كيم جونغ إيل جهوده الكبيرة لتعميق فكرة زوتشيه التي أبدعها الرئيس كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الاشتراكية، وتطويرها بما يتفق مع مقتضيات العصر وتطور الثورة، منذ شروعه بالعمل في لجنة الحزب المركزية (19 حزيران 1964). إنه قام بمنهجة الفكر الهادي للحزب في نظام متكامل لفكرة زوتشيه ونظرياتها وطرقها، حتى حقق المآثر العظيمة في المجال الفكري والنظري للحزب. جدير بالذكر أنه أصدر كثيراً من المؤلفات التي تعطي إجابة واضحة عميقة للمسائل النظرية والعملية الناشئة في كل مرحلة من مراحل البناء الاشتراكي.

إن أفكاره ونظرياته هي أفكار ونظريات موسوعية تشمل كل ميادين الحياة الاجتماعية، بدءاً من بناء الحزب والدولة والجيش والاقتصاد، إلى التعليم والصحة والأدب والفن والرياضة وغيرها. إن الأفكار والنظريات الوارد في مؤلفاته الكثيرة، بما فيها (الاشتراكية علم)، و(إعطاء الأولوية للعمل الفكري مطلب حتمي لإنجاز قضية الاشتراكية)، و(حول الالتزام بالصفة المستقلة والقومية في الثورة والبناء)، تستأثر بأهمية كبيرة في إلهام قضية الاشتراكية وتحفيزها، قضية الاستقلالية في العالم.

طرح الأمين العام نظرية بناء الدولة الاشتراكية القوية والمزدهرة، على أساس تعزيز قدرات الدفاع الوطني بكل وسيلة من الوسائل، وفتح بذلك يوم الغد الأكثر إشراقاً أمام الشعب.

تغدو أفكاره ونظرياته حقيقة ثابتة وراية أبدية للنصر، بالنسبة لحزب العمل الكوري والشعب اللذين يمضيان في المسيرة الكبرى نحو النصر النهائي من أجل بناء الدولة الاشتراكية القوية والمزدهرة.

إن المآثر البارزة التي اجترحها الأمين العام كيم جونغ إيل أثناء قيادته لحزب العمل الكوري لمدة عشرات السنين، تمثل قوة دافعة خالدة تلهم الشعب الكوري وتحفزه قوة وجرأة في قضيته الاشتراكية. قام الأمين العام بتقوية حزب العمل الكوري وتطويره إلى حزب أم يخدم جماهير الشعب بعد انصهاره معها في كيان تجانسي، وحزب غير مقهور ذي انضباط فولاذي وقدرة كفاحية قوية. إحدى مآثره البارزة هي جعل الحزب وجماهير الشعب كياناً تجانسياً اتحدا فيه بفكر واحد وإرادة واحدة.

حقق الأمين العام كيم جونغ إيل تغيرات جوهرية ستسجل في صفحة خاصة للتاريخ، عن طريق قيادته الديناميكية لنضال الشعب الكوري من أجل الاشتراكية. لقد انتهج سياسة سونكون الفريدة، حتى ارتقت كوريا إلى مكانة الدولة العسكرية القوية في العالم، بعدما وقعت في براثن الاحتلال العسكري للإمبرياليين اليابانيين بسبب ضعف قدرتها العسكرية قبل قرن. وخاضت غمار العقوبات الاقتصادية والحصار المتطرف للقوى الإمبريالية المتحالفة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، وضع خطة بعيدة المدى لبناء الدولة الاشتراكية القوية والمزدهرة، وأرسى أسساً خالدة لبناء الدولة الاقتصادية القوية بإثارة لهيب الثورة الصناعية في القرن الجديد.

من الطبيعي جداً أن يرفع الشعب الكوري مثل هذا الأب زعيماً أبدياً له إلى ذرا العلياء.

يبقى الأمين العام كيم جونغ أيل خالداً مع حزب العمل الكوري المظفر دائماً، الذي يقود المسيرة الكبرى للشعب الكوري من أجل بناء الدولة الاشتراكية القوية والمزدهرة.

اليوم.. القائد العزيز الرفيق كيم جونغ وون، الأمين الأول لحزب العمل الكوري، الرئيس الأول للجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري، يقود حزب العمل الكوري الذي أسسه الزعيم الخالد الرفيق كيم إيل سونغ، وطوره القائد الخالد الرفيق كيم جونغ إيل إلى طريق النصر.

إن القائد العزيز الرفيق كيم جونغ وون هو إنسان عظيم يتحلى بالحكمة الفكرية والفطنة القيادية والشيم الأخلاقية نفسها للزعيم الخالد الرفيق كيم إيل سونغ، والقائد الخالد الرفيق كيم جونغ إيل، ويتمتع أيضاً بالمحبة والاحترام المطلقين من أبناء الشعب الكوري كلهم.

من المؤكد أن حزب العمل الكوري سيظهر إلى الأبد جبروته كحزب مظفر دائماً، تحت قيادة القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون.

العدد 1107 - 22/5/2024