كي لا ننسى: الرفيق المناضل آرتين مادويان (1904-1990)

ولد في أضنه في 10 نيسان 1904 من عائلة حرفية كادحة.

– تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الأرمنية في أضنة. عام 1920 انتقل إلى معهد بربريان في إسطنبول، حيث أسس هناك مع مجموعة من رفاقه الطلاب (اتحاد الطلاب الهنشاق).

–  عام 1922 التحق بعائلته في بيروت التي كانت قد انتقلت إليها عام 1921 بعد المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن.

– عام 1924 التحق بكلية الطب في الجامعة اليسوعية وأعاد تأسيس (اتحاد الطلاب الهنشاق) مع مجموعة من رفاقه الأرمن، وأصبح مادويان سكرتيراً للاتحاد الذي كانت ميوله اليسارية واضحة وكان يعتبر نفسه نصيراً للأممية.

بعد فترة وجيزة اتفق أعضاء الاتحاد على حل اتحادهم، وتشكيل اتحاد آخر أطلقوا عليه اسم (شبيبة سبارتاك)، وقد تحول هذا الاتحاد منذ أوائل عام 1924 إلى منظمة شيوعية أرمنية، وكان آرتين مادويان واحداً من أبرز رواد هذا التحول.

– في عام 1925 بعد تأسيس حزب الشعب اللبناني، وبعد احتفال أول أيار، انضم آرتين مادويان مع رفاقه في منظمة سبارتاك إلى الحزب الشيوعي اللبناني، الذي كان قد تأسس رسمياً في 24 تشرين الأول 1924.

– انتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني في كانون الأول عام ،1925 واستمر منذ ذلك الحين عضواً في مختلف هيئات الحزب القيادية.

– عمل رئيساً لتحرير أول جريدة تصدر باللغات الأرمنية باسم الحزب الشيوعي اللبناني هي جريدة (المنار الجديد)، كما استمر رئيساً لتحرير مجلة (الثقافة) الوطنية باللغة الأرمنية حتى قبل فترة وجيزة من وفاته.

– عام 1930 انتخب سكرتيراً للجنة المركزية للحزب الشيوعي في سورية ولبنان، كما أصبح عام 1964 بعد انفصال الحزبين عضواً في المكتب السياسي وسكرتيراً للجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، حيث استمر حتى المؤتمر الرابع، وبقي عضواً في اللجنة المركزية حتى وفاته.

– اعتقل عدة مرات بتهمة إصدار وطبع جرائد مختلفة منها جريدة (سبارتاك).

– ساهم، من موقع القيادة في الحزب الشيوعي اللبناني، في كل النضالات التي عرفتها البلاد منذ العشرينيات، ودخل بيوت ألوف العمال والفلاحين والمثقفين وسائر الكادحين، وزار سجون سورية ولبنان والمنطقة المجاورة، وسجن لآخر مرة في لبنان عام 1963 ولمدة سنة كاملة.

– اعتقل مع قادة الحزب الآخرين لاشتراكهم في الثورة السورية عام ،1925 ونفي إلى قلعة قدموس في سورية.

– في أوائل الثلاثينيات قام بدور بارز في أوساط الشيوعيين الأرمن لتأكيد الطابع العربي للحزب الشيوعي في سورية ولبنان، ولربط نضال الحزب بنضال الوطنيين ضد الانتداب ومن أجل الاستقلال، في إطار ما يسمى بمعركة تعريب الحزب.

– انتخب عام 1943 عضواً في المؤتمر الوطني اللبناني الذي ضم كبار الوطنيين اللبنانيين في معركة الاستقلال.

– انتخب عام 1943 عضواً في نقابة الصحافيين اللبنانيين.

– كان عضواً بارزاً في اتحاد الأحزاب اللبنانية لمكافحة الصهيونية عام 1946.

– عام 1974 منحه مجلس السوفيات الأعلى في الاتحاد السوفييتي وسام الصداقة بين الشعوب بمناسبة بلوغه السبعين من العمر.

– عام 1983 منحته هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى في جمهورية أرمينيا السوفياتية جائزتها، تقديراً لنشاطه في مصلحة السلم وتعزيز العلاقات مع جمهورية أرمينيا السوفياتية، ومنح عام 1984 أعلى وسام أرمني في احتفال رسمي كبير أقيم في يريفان، وذلك بمناسبة بلوغه الثمانين من عمره.

– لعب دوراً بارزاً إلى جانب الرفيق الفقيد الكبير نقولا شاوي في نجاح المؤتمر الثاني التاريخي للحزب، وفي تأكيد النهج التجديدي الذي اعتمده، وشارك في جميع مؤتمرات الحزب اللاحقة بنشاط. ترأس الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الخامس الذي عقد في بعقلين عام 1987.

– له عدة كتب ومؤلفات ومنشورات منها:

عام 1937: أصدر كتاباً تحت عنوان (من أجل وحدة وتقدم الشعب الأرمني).

عام 1948: أصدر كتاباً تحت عنوان (أجوبة للكاردينال أغاجانيان).

عام 1948: أصدر كتاباً تحت عنوان (بمناسبة مرور 28 عاماً على تأسيس دولة أرمينيا السوفييتية).

عام 1948: أصدر كتاباً تحت عنوان (الكراريس المعادية للسوفيات) باللغة الأرمنية.

عام 1974: أصدر كتاباً تحت عنوان (القضايا القومية والقضايا الأيديولوجية الأرمنية) وهذه الكتب باللغة الأرمنية.

عام 1986: أصدر كتاب (حياة على المتراس)، باللغة الأرمنية، وترجم إلى اللغة العربية، تضمن سيرة حياته، وتعرض لجملة من الأحداث الهامة دولياً وعربياً ولبنانياً منذ بداية هذا القرن.

كما أصدر كتيباً حول القضايا النظرية تحت عنوان (المبادئ الماركسية- اللينينية).

وله الكثير من المقالات والخطب والدراسات المنشورة باللغتين العربية والأرمنية في الصحافة اللبنانية والعربية والعالمية.

– تزوج عام 1936 من فيرجيني نجاريان.

– أولاده: المهندس مارديك، والدكتور كريكور، والدكتورة سوسي (زوجة الرفيق الشهيد جورج حاوي، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني).