سندس.. أيتها الأم الصغيرة النقية.. وداعاً!

سألتها مرة مازحاً: كيف تسلّلتِ إلى قلوبنا، فأحببناك بلمح البصر؟ فأجابت بعد أن رفعت رأسها عن مادة كانت تدققها: ربما لأني جديدة في أسرة (النور).. ربما لأنكم تريدون تشجيعي.. لأتقدم أكثر في عملي مدققة لغوية.

بالأمس كانت بيننا.. سندس.. الصبية المتخرجة حديثاً في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، الآتية إلينا حباً في مساعدتنا على إصدار صحيفتنا.. رحلت سندس دون أن تسألني قبل رحيلها (عايز شي قبل ما روح)!

رحلت الأم الصغيرة وهي ترضع طفلها (عهد)، الطفل الجميل الذي اعتاد أحضان الرفيقات والرفاق في مكتب الحزب وجريدة (النور).

وداعاً يا سندس.. إن قطعاً من قلوبنا ذهبت معك.. أما ابتسامتك الصافية وحضورك الآسر.. فباق معنا.. مع (النور).

العدد 1107 - 22/5/2024