الاقتصاد ليس إنتاجاً فقط.. بل استهلاكاً أيضاً

حسب تصريحات المسؤولين الحكوميين (المتفائلين)، فإن الجهود تتوجه اليوم نحو إعادة تدوير عجلة الإنتاج في القطاع الصناعي العام والخاص، ويعدون بتأمين مستلزمات الصناعة السورية وبنيتها التحتية، وهذا التوجه طالبنا به ونؤيده بشدة بوصفه خطوة أساسية لإعادة إنهاض الاقتصاد السوري من حالة الركود الذي تسببت به تداعيات الأزمة، والحصار الجائر الذي فرضه التحالف الدولي المعادي لسورية وشعبها.

لكننا في الوقت ذاته نؤكد أهمية تلازم هذه العملية مع رفع القدرة الشرائية للمواطن السوري كي تكتمل الدورة الاقتصادية، فالإنتاج يحتل جانباً في العملية الاقتصادية وهو العرض، أما الجانب الآخر الذي يكمل هذه العملية فهو الطلب. الاستهلاك الذي تمثله هنا قدرة الكتلة الشعبية الكبرى على الشراء والاستهلاك، لذلك طالبنا ومازلنا نطالب الحكومة بضرورة الدعم المستمر لقدرة المواطنين الشرائية، وتمكينهم من زيادة طلبهم على منتجات الصناعة السورية كي لا ندخل من جديدة في ركود اقتصادي سببه هذه المرة تدني الطلب

إن الفئات الفقيرة والمتوسطة هي المستهلك الأكبر، وقدرتها الشرائية تحدد مسارات الإنتاج وتتحكم بالتطور اللاحق للقطاعات الصناعية.

عززوا ومكنوا جيوب الكتلة الشعبية لقطف ثمار التوجهات الحكومية نحو إنهاض الصناعة السورية.ش

العدد 1105 - 01/5/2024