الإرهاب «الداعشي» يضرب قرى كردية وعربية

في الوقت الذي تحشد فيه الولايات المتحدة حلفاءها وأنصارها الأوربيين والعرب لمواجهة الإرهاب (الداعشي) في العراق وسورية، عبر خطة (طويلة الأمد)، كانت هذه المنظمة الإرهابية توجه نيران مدفعيتها ودباباتها إلى القرى الكردية والعربية في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا، وخاصة في عين العرب، مما أدى إلى نزوح كثيف لآلاف العوائل باتجاه الأراضي التركية، وارتكاب الإرهابيين لمجازر بشعة بحق شعبنا في هذه القرى.

المدافعون عن هذه المناطق يواجهون الإرهاب (الداعشي) المدعوم تركياً رغم عدم تناسب القوى، وقد قام سلاح الجو السوري خلال اليومين الماضيين بقصف مواقع الإرهابيين وأرتالهم.

إن مكافحة الإرهاب، وخاصة بعد صدور القرار الأممي، يتطلب تدخلاً سريعاً وفاعلاً ومنسقاً يحول دون تمدّد المنظمات الإرهابية بالتعاون مع حكومتي سورية والعراق، وليس قراراً أمريكياً صادراً عن الكونغرس بتمويل المنظمات الإرهابية، وأن الأخرى وتدريبها وتسليحها، المرتبطة بهذا الشكل أو ذلك بالقاعدة وداعش والنصرة.

إن آلاف النساء والأطفال العرب والأكراد يهجَّرون في العراء بحثاً عن مأوى، ومليارات الدولارات تنهمر على داعش وحلفائها، ويقولون بعد ذلك: إننا نكافح الإرهاب!